.
عدت من رحلة ٍ طويلة أمضيتُ بها يومي ..ألقيتُ بجسدي المتعب على ذلك الفراش
الملقى في وسط الغرفة.. وقد رتّب ونظّم خير ترتيب .......
أخذت كتلة اللحم والدم تئن بالآلام ..وتخلع ذلك القناع الجليدي الذي كانت تتزين به
أمام الناس لكي لايروا من ضعفها شيئاً......
وما إن لامس الجسد الفراش حتى بدأ ينشج نشيجاً صامتاً ... وبدأت معزوفته
الليلية...التي كانت تذهب وحشة الليل ...وتبدد غربته... حتى إذا ما أسفر الصباح عن
وجهه ...طوى تلك الصفحة الصامتة وأصبح صاحبها رقماً من الأرقام يضيع في فوضى
الزحام................أيا خـــــــــــــــــــــــــــــــــالقى..................
ضعيف................. أنا لا أطيق عذابــــــــــــــــــــــك...................
أيا ربى................. زلت بي القدم فتلوثت بالمعاصي.. ونقشت في صفحات عمري
الحزين
حكاية
عبد ٍ آثر عاجلاً على آجل..
حكاية عمري ترسم سقوط عبد في أوحال الذنوب......
يا رب ارحم فقري و ضعفي ......
ونجني من شرور نفسي..............قال الزمخشري الخوارزمي ، كبير المعتزلة ،
صاحب الكشاف والمفصل فى أبيايته:
( يا من يرى مد البعوض جناحها ... في ظلمة الليل البهيم الأليل )
( ويرى مناط عروقها في نحرها ... والمخ من تلك العظام النحل )
( ويرى خرير الدم في أوداجها ... متنقلا من مفصل في مفصل )
( ويرى وصول إذا الجنين ببطنها ... في ظلمة الأحشا بغير تمقل )
( ويرى مكان الوطء من أقدامها ... في سيرها وحثيثها المستعجل )
( ويرى ويسمع حس ما هو دونها ... في قاع بحر مظلم متهول )
( امنن علي بتوبة تمحو بها ... ما كان مني في الزمان الأول )
( ويرى مناط عروقها في نحرها ... والمخ من تلك العظام النحل )
( ويرى خرير الدم في أوداجها ... متنقلا من مفصل في مفصل )
( ويرى وصول إذا الجنين ببطنها ... في ظلمة الأحشا بغير تمقل )
( ويرى مكان الوطء من أقدامها ... في سيرها وحثيثها المستعجل )
( ويرى ويسمع حس ما هو دونها ... في قاع بحر مظلم متهول )
( امنن علي بتوبة تمحو بها ... ما كان مني في الزمان الأول )
نسألك اللهم باسمك الأعظم، نسألك اللهم بعزِّك وذلِّنا إلا رحمتنا.
نسألك بقوتك وضعفنا، وبغناك وفقرنا إليك إلا غفرت لنا.
هذه نواصينا الخاطئة الكاذبة بين يديك.
عبيدك سوانا كثير ولا رب لنا سواك.
لا ملجأ ولا منجى إلا إليك،و لا مهرب منك إلا إليك.
نسألك مسألة المسكين، ونبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل، وندعوك دعاء الخائف
الضرير، ونسألك سؤال من خضعت لك رقبته، ورغم لك أنفه، وفاضت لك عيناه، وذلَّ لك
قلبه إلا رحمتنا وتقبلتنا.
من يغفر الذنوب إلا أنت’’’
إرسال تعليق