U3F1ZWV6ZTM1MDgwNzg5ODg1MDQyX0ZyZWUyMjEzMTk5NTcyNTU4MA==

دار هناك في قاعة العصر للمناظرات والمحاورات مناظره عجيبة ورهيبة كان أطرافها كل من الأساتذة

الحجم

الأستاذ / الماضي
الأستاذ / الحاضر
الأستاذ / المستقبل
وكان هناك عدد كبير من الجمهور كان على رأسهم الشيخ / الدهر وكذلك الأستاذ /النهار ، والأستاذ / الليل وجميعهم يتبادلون الأدوار في شيء ما وقد أدار الحوار الأستاذ المشارك في جامعة الحياة والمتابع للأمور عن كثب الشيخ الهرم .. تاريخ .. وقد رزقه الله بولدين أسم الأول ميلادي والأخر هجري وإليكم الحوار كما تناقلته وسائل الأعلام .
التاريخ للماضي : أستاذي الماضي هل بالإمكان أن تُعطينا نبذه مختصره عنك .
الماضي : نعم أنا ذلك الزمن الغابر المتأصل في القدم منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها وأنا موجود وقد مررت بكل العصور وكل الدهور وكل الحضارات إلى وقتنا هذا ولي الشرف أن أكون أب لجميع الأزمان والأوقات .
التاريخ : أود أن تخبرنا ماذا خرجت به من هذه الفترة والسنين البعيدة من تجارب
الماضي : نعم يا بني ولكن أنا انصح أبنائي من بني البشر أن يتقوا الله في كل شيء فقد عاصرت أشياء كثيرة منها السعيد ومنها التعيس منها الفرح ومنها الشقاء منها العذاب ومنها الرحمة ولا يجعلوا الشيطان يسري فيهم . وأنت أيها التاريخ كنت شاهداً على كل ذلك .
التاريخ للحاضر : يا أستاذي الحاضر أتمنى أن تحدثنا عن نفسك بعض الشيء .
الحاضر : نعم أنا الوقت الذي يعيشه الناس الآن وأنا عما قريب سوف يلفني الماضي تحت عباءته فأصبح ذكرى ولكن ما أريد التنبيه عليه أنني أعيش وقتي الآن وأمارس حياتي لأني سوف أكون في يوماً من الأيام ماضي .التاريخ : لعلك تخبرنا بماذا تنصح بني البشر في وقتك الحاضر لو سمحت
الحاضر : نعم وعلى الرحب والسعه انصحهم جميعاً أن تتقو الله في كل شيء فأنا الآن فتي وفي ريعان شبابي وفي كامل عافيتي ولكن عما قريب سوف أهرم فلا يبقى على حاله إلا الله سبحانه وتعالى ولا يغرنهم الشيطان ولا الحياة الدنيا .
التاريخ : للمتسقبل : لو سمحت أيها المستقبل ماذا عساك فاعل غداً
المستقبل : أخي التاريخ لو دامت لغيري لما اتصلت إلي يعني أنا قنوع وسوف امشي حسبما قدر الله لي وأنا لست عجل بل وجل مما سيحدث واصبح الناس يتشاءمون مني ومن سماع أسمي وليس لي دخل في ما يجري بل هو الله المدبر لجميع الأمور ولا أتدخل في شيء ما وكل شيء بقدر
الماضي يتدخل ويسأل التاريخ : يا أيها التاريخ أنت اكثر منى حفظ للوقائع والأمور وأنت اشد ذاكره واصدق عند الناس فهل تعلم ماذا ستكتب في المستقبل ؟
التاريخ : يتلعثم ويرتبك ها ها ها لا لا لا هذا في علم الله وليس لي دخل أبداً سأكتب ما سيحدث فقط فأنا عبدُُ مأمور فقط ليس لي دخل ولا صفة سوى جمع الوقائع وتسجيلها تسجيلاً دقيقاً لكي يستفيد الناس منها ويتعضون مما حدث لغيرهم فقط
طيب جميل نفتح باب الحوار هل من سؤال يا أخواني للأساتذة وليعرف كل سائل عن أسمه وسؤاله
أنا اسمي الدهر وسؤالي هو : لماذا الناس يسبونني ويتهمونني بأنني الذي أتسبب في كل شي وأني الذي أهلكهم وما إلى ذلك وقد برأني الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي قال فيما معناه (لا تسبوا الدهر فإن الدهر هو الله) أو مثلما قال عليه الصلاة والسلام يعني أنا مأمور ولست مخيراً والله هو الذي يُريد ذلك وأوجه سؤالي إلى الماضي أو الحاضر
الماضي بكل اتزان :اسمع أنا وأنت والحاضر والماضي والمستقبل بين حرفين فقط (كف ونون) يعني ليس لنا جميعاً دخل فيما يحدث بل هم البشر الذين يجنون على أنفسهم وهم الذين يرتكبون المعاصي ثم يثيرون غضب الله فيعاقبهم الله بما شاء ولا يجوز أن يقول أحدهم (هذا اليوم نحس) وما إلا ذلك ........ تغضب الله سبحانه .
الليل لي مداخلة سريعة
أن الحياة الدنيا هي السبب وهي التي تزين للناس ارتكاب المعاصي والتمتع بكل ما هو حرام وهي التي تحثهم على الخطأ فهي المسئولة عن هذه الأحداث جميعاً فأنا وأخي النهار نمضي حثيثين ولكن هي من عليها الناس والبشر سواء من المسلمين أو الكفار وهي تتزين لهم وتلبس أحلا مكاسيها ثم تظهر لهم بشفاه تقطر دماً احمر وتستغويهم بعد حث الشيطان لهم وإلحاحه عليها .
الحياة الدنيا تفز غاضبة مما سمعت وتقول
اسمع أيها الليل لولا أنني مجبورة بك لما خاطبت شفتاي شفتاك أنا خلقني الله للناس فتنه فمنهم السعيد ومنهم الشقي فالمسلم لا يغتر بي ولا يقيم لي وزن وأما التعيس فهو حريص علي وعلى اخذ كل ما بي من زخرف وهذه حكمة جعلها الله بي لكي يرى من يفتن بي ومن يزهد فيجازيه الله خير الحياة الدنيا والأخرة>
الحوار توقف لتناول قسط من الراحةويرتشفون كأسا من القهوة ثم العودة بعد ذلك للنقاش ولكن على العموم أظنهم لن يعدون ..................................
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة