قد ينتج من عادة الشخير مشكلات طبية جسمية، إضافةً إلى مضايقات جمة على مستوى العلاقات الاجتماعية، في حال ظهور تلك العلة وتفاقمها حتى تصبح عادةً يوميةً؛ لذا فمن الأفضل عدم إهمالها أو التقليل من خطورتها،
ولحسن الحظ فإن تطور علوم الطب والتكنولوجيا أسهم - بقدر كبير - في فهم مرض الشخير مع ابتكار أجهزة حديثة؛ مما جعل التخلص منه مسألةً باتت في متناول اليد.
الشخير: أرقام ودلالات
تفيد الإحصائيات الحديثة أن 5٪ من النساء، و12٪ من الرجال، يعانون الشخير، وأن 45٪ من البالغين يعانون الشخير المتقطع من وقت إلى آخر، بينما يعاني 25٪ من البالغين الشخير بصفة يومية، كما أن ثلث النساء تقريباً ما بين 35 و50 سنة يصدرون شخيراً ليلاً. وينتشر الشخير في الوطن العربي بنسبة 40٪، كما أن واحداً من كل ثلاثة فرنسيين لا يكفّ عن الشخير أيضاً، و20 رئيساً من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية تملّكتهم عادة الشخير خلال النوم، يتقدمهم الرئيس السابق تيودور روزفلت، أما من تصدّر لائحة أقوى الشَّخِّيرين في العالم فهو الرئيس السويدي كاري والكر Swede Kare Walker، الذي شخر في مستشفى أوريبرو Orebro السويدية، وبالتحديد في ليلة 24 مايو/ آيار عام 1993م، بقوة 93 ديسيبلاً على ما ذكره كتاب جينيس Guinness للأرقام القياسية متفوقاً على البريطاني ميلفن سويترز؛ إذ بلغت شدة الضجيج التي يصدرها شخيره 91 ديسيبلاً؛ أي: ما يعادل ضجيج حفارة تعمل بضغط الهواء.
المشكلات الاجتماعية الناجمة عن الشخير
يتنغّص كثير من الأفراد نتيجة وجود شخص يشخر بينهم؛ إذ يكون مصدر إزعاج وقلق لأفراد الأسرة؛ مما يعرّضه للسخرية الدائمة، ويبذل أعضاء الأسرة أقصى جهدهم لمحاولة تجنّب المضايقات الليلية الصادرة عن أصوات الشخير، إما بتناول الحبوب المنومة، وإما باستعمال حشوات قطنية للأذنين، وإما بالتخلص من هذا الشخص خارج الفراش.
وتذكر ملفات القضاء الأمريكية أن جون ويسلي هاردين John Hisley Hardin، وهو من رعاة البقر المشهورين في ولاية تكساس الأمريكية، اغتاظ غيظاً شديداً من شخير جاره في الفندق الذي نزل فيه، فأطلق رصاصةً باتجاه حائط الغرفة فاخترقته وأودت بحياة هذا الرجل المسكين.
كما قام عدد من الزوجات بتصرفات عنيفة تجاه أزواجهن بسبب قوة الشخير لديهم؛ ففي الثالث من ديسمبر/ كانون الأول عام 1983م اعتقلت امرأة من مدينة دالاس الأمريكية بجُرم قتل زوجها بخمس رصاصات وجّهتها إلى جسده حين كان يشخر خلال نومه.
بعض النساء يفضّلن قبول الوضع على ما هو عليه حتى بالنسبة إلى الأزواج الذين يشخرون بقوة، ولجأن إلى مختلف الأساليب والطرائق والحيل للتغلب على ذلك، لكن بعضهن الآخر بعد تعب سهر الليل الطويل ومشقته فضّلن النوم في غرف منفصلة، أو لجأن إلى طلب الطلاق، ويُعزى كلّ ذلك إلى أن النساء أكثر حساسيةً للشخير من الرجال؛ إذ إن قدرتهن على الاستيقاظ السريع والاستجابة للأصوات أسرع.
أهم العوامل المؤثرة في ظهور الشخير
جميع البشر معرّضون للشخير، لكن بعضهم يختلف عن بعض في عدة أمور مهمة، نذكر منها:
- شدة قوة الشخير: وتختلف هذه الشدة من شخص إلى آخر؛ فقد بلغت قوة الصوت في أحد الأشخاص 93 ديسيبلاً كما ذكرنا.
- الجنس والسن: يعدّ الشخير إجمالاً عادةً بشريةً مقارنةً بمملكة الحيوانات؛ فالحيوانات في معظمها لا تشخر، باستثناء كلب البولدج Bull Dog الذي يشخر بشدة لأنه حيوان مشوّه ولادياً، أما الإنسان فهو يشخر في مختلف الأعمار ولدرجة معينة، ويزداد الشخير كماً ونوعاً بتقدم العمر؛ فقد وجد لوجاريزي Lugaresi بعد دراسة أجراها في إيطاليا، وتحديداً في سان مارينو، على ستة آلاف شخص أن 40٪ من الرجال، و28٪ من النساء، يشخرون، ويزداد حدوث الشخير مع العمر حتى يصل إلى 60٪ من الرجال، و40٪ من النساء، في العقد السابع من العمر، أما بعد السبعين فإن الشخير يقلّ تدريجياً. وفي دراسة أخرى من نورتن بكندا تبيّن أن الشخير يحدث في أكثر من نصف الناس هناك، وأن 86٪ من الزوجات سجلوا في الدراسة شخير الأزواج، بينما سجل 57٪ من الأزواج عن زوجاتهم ذلك.
- التكوين الجسماني: يزداد الشخير في الأشخاص الذين يزداد وزنهم عن المعدل، أو الذين يعانون السمنة المفرطة، لكن هذا لا يعني أن الشخص النحيف لا يشخر، لكن الشخير والسمنة من الأمور التي تجب ملاحظتها بدقة؛ لأن ترسب كميات الدهن في اللسان، وكبر حجمه، وفي الأغشية المحيطة بالبلعوم والرقبة يفسّر ذلك؛ إذ إن من المعروف أن الشخص السمين ذا الرقبة القصيرة الممتلئة يشخر أكثر؛ فقد بيّنت بعض الدراسات الإيطالية أن 54٪ من ذوي الوزن العالي يشخرون عادةً مقارنةً بـ34٪ من ذوي الوزن العادي. وبيّن كثير من الدراسات أن تخفيف الوزن غالباً ما يؤدي إلى تقليل الشخير، والقضاء على الأعراض الأخرى المصاحبة.
- الوضع في أثناء النوم: من المتعارف عليه بين الناس أن النوم على الظهر يؤدي إلى الشخير أو زيادة حدّته، وهو أمر مقبول إلى حدّ ما؛ لذلك كثيراً ما يتوقف أو يقلّ عند قلب الشخص إلى وضع آخر، وهذا الأمر يظهر بوضوح أكثر عندما يكون مصاحباً بالعوامل الأخرى. يقول أحد العلماء الألمان: إن الحيوانات المفترسة تنام إما على بطنها، وإما على جنبها، مع وجود فكها متدلٍّ إلى الأسفل، وهو الوضع الذي يمنع اللسان من السقوط إلى الخلف؛ لذلك فهي لا تشخر.
- العوامل السلوكية الأخرى؛ مثل:
* الكحوليات: يعدّ الكحول من العوامل المساعدة على حدوث الشخير، وهو غالباً ما يكون قوياً، ومن النوع المختنق، ويظهر ذلك الأثر في الساعات الأولى من النوم، وقد يطول معتمداً على كميته بالدم، وقد قام سولفان Sull Ivan بإجراء أبحاث كثيرة في مختبره في هذا المجال، وتوصّل إلى أن الاختناق من جرّاء الشخير وانقطاع النفس في أثناء النوم ربما يؤدي إلى الإضرار بالمخ بعد الإسراف في تناول الكحول.
* الحبوب المنومة والمهدئة: لقد انتشرت هذه العقاقير في العالم بشكل مفزع، وهي تزيد من حدوث الشخير؛ لأنها تؤدي إلى تثبيط عزم جهاز التنفس، وتبطئ من سرعة الانفعال به، فتساعد على إطالة مدة وقف النفس؛ مما يؤدي إلى هبوط نسبة الأكسجين في الدم؛ لذلك يُنصح بأخذ جانب الحذر في استعمال هذه الأدوية، خصوصاً للمسنين والمصابين منهم بالتهاب القصبات الهوائية المزمن أو أمراض الرئة الأخرى.
* التدخين: لابد لهذا السم من علاقة بالشخير؛ لأن له علاقة بجميع الأمراض المرتبطة به، إضافةً إلى أن السيجارة تزيد من حدة اللانفس الانسدادي وخطورته بتأثيرها في الممرات الهوائية العليا بزيادة احتقانها وتهيئتها للالتهابات، وكذلك تأثيرها المزمن في الرئة والقصبات الهوائية.
* العوامل الحياتية الأخرى: تنعكس الأمور الحياتية اليومية، بما فيها من آثار نفسية، وإرهاق عضلي، وتعب عام، وما تتركه من أثر، في حركة النوم الطبيعي؛ إذ تؤدي إلى النوم في أوضاع مختلفة في ظلّ توتر داخلي مختلف، فتزيد من قوة الشخير ونسبة حدوثه.
الشخير والحالة الصحية
مع أن الشخير حدث عام وغير مضرّ عادةً، وفي أغلب الأحيان يؤذي الآخرين أكثر من الشخص نفسه؛ لأنه لا يحسّ به ولا يسمعه، إلا أن الاتجاه الأخير في الأوساط العلمية يدعو إلى عدم التقليل من شأنه؛ فقد شهدت السنوات الأخيرة دراسات مركّزة في هذا الحدث بعد أن توافرت في بعض البلدان المتقدمة مختبرات النوم والأجهزة المتطورة الخاصة بمختلف القياسات للنوم العادي والمضطرب، وتبيّن أن هناك من الأمراض في الإنسان ما يؤدي إلى حدوث الشخير كماً وكيفاً في شكل تعوّد، وقد تكون في بعض الأحيان مؤشراً مهماً يدعونا إلى البحث وتقديم العلاج اللازم. وبيّنت بعض الدراسات أن استمرار الشخير العالي، أو الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه، يعدّ من عوامل الخطورة في إحداث الأمراض المزمنة الأخرى كالقلب والضغط أو تعقيدها، وهناك اتجاه بوصفه أحد الأسباب التي لها علاقة بمتلازمة وفاة الرضّع الفجائية Sleep Apnea Syndrome، وفي هذه الحالة تطول مدة انقطاع النفس من 15 إلى 60 ثانية، ويصبح عدد النوبات أكثر من 30-45 نوبة، وفي هذه المرة تصاحب النوبات إفاقة من النوم سريعة قد تطول للاحتياج الشديد إلى الأكسجين، ثم عودة إلى النوم مرة أخرى، وهذا التتابع من اللانفس، ثم الإفاقة، ثم التنفس الطبيعي، ثم اللانفس، وهكذا قد يحدث في بعض الحالات من 400 إلى 500 مرة، ويعدّ من العلامات المميزة لهذه الظاهرة. والغريب أن الاستيقاظ لا يشعر به الشخص، ويقول: إنه نام ليلةً طويلةً، لكنه يتعجب من تعبه في النهار، ولهذه المتلازمة ثلاثة أسباب رئيسة:
- سبب مركزي: وهو قليل الحدوث ينتج بسبب الأحوال المرضية التي تصيب الجهاز العصبي من الإصابات الميكروبية والفيروسية والنزيف والسرطان والحوادث، وغيرها.
- سبب انسدادي: وهو الأكثر حدوثاً، وينتج عادةً من أمراض تصيب منطقة الرقبة والممرات الهوائية العليا؛ مثل: تضخم اللوزتين، والغدد المجاورة، ونقص هرمون الغدة الدرقية، خصوصاً عند الرجال، وصغر الفك الأسفل، وضعف التوتر العضلي، وأمراض مفصل الفكّ السفلي، والسمنة، وتضخم اللسان.
- الأسباب المشتركة: أي وجود السبب المركزي والانسدادي، وهو يبدأ بالأسباب المركزية، ثم يتبعه انسداد في ممرات الهواء العليا، ويحدث بنسبة أقلّ من السبب الانسدادي، والمهم أن السبب الانسدادي يحدث نتيجة لتغيرات في ممرات الهواء العليا، أهمها:
* فشل استمرار فتح الممر الهوائي في أثناء النوم نتيجة ارتخاء جدار البلعوم وفتحته بسبب ارتخاء العضلات وقلة توترها.
* يُقابل ذلك زيادة في مقاومة الهواء الداخل، وهو يزداد في وجود أحد الأسباب الآتية: زيادة الوزن، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، والأرق، وأمراض الصدر والقلب، والكآبة، وإدمان الكحول، والسكري، والروماتيزم، والربو؛ لذا فإن اللسان يسقط إلى الخلف ليسدّ البلعوم نتيجة قلة توتر عضلة اللسان الرئيسة Glucoglossus Muscle، خصوصاً عند النوم على الظهر.
* زيادة الضغط السلبي في الممرات الهوائية والمريء نتيجة محاولة سحب الهواء إلى الداخل عن طريق حركة الحجاب الحاجز؛ مما يؤدي إلى جذب عضلات البلعوم المرتخية، فيزيد الانسداد.
علاقة الشخير بالأمراض المختلفة
كثرت الدراسات عن علاقة الشخير، أو بالأحرى المشخرين، بالأمراض المختلفة؛ لأن علاقته بمتلازمة انقطاع النفس أو اللانفس النومي واضحة؛ إذ إن الذي يحدث في هذه المتلازمة في أثناء النوم يؤدي إلى آثار وانعكاسات عضوية ونفسية واجتماعية، كما أن أكثر الانعكاسات سببها النقص الواضح في الأكسجين الموصل إلى الأنسجة، والزيادة في كمية ثاني أكسيد الكربون في الدم، وعلاقة هؤلاء بالتغيرات الأخرى التي تحدث في مختلف الأعضاء؛ مثل: الضغط العام، والضغط الرئوي. وتظهر الآثار العضوية كالآتي:
- في الدماغ: تظهر في شكل نقص القدرة على التركيز، وانخفاض مستوى الذكاء والقدرة على حلّ المشكلات، وضعف في الذاكرة، مع تغييرات في الشخصية، سواء بالقلق أو الهبوط، وهي أمور تؤثر في الأداء الوظيفي للشخص، وتعرّضه للحوادث، خصوصاً النوم في أثناء القيادة.
- أمراض القلب والشرايين: إن حدوث ارتفاع الضغط العام والرئوي من الأمور المدوّنة علمياً، والدراسات في هذا المجال كثيرة، خصوصاً دراسة لجريزي (إيطاليا)، ودراسة نورتون Norton (كندا) التي نُشرت مؤخراً، وكانت على 2001 حالة، وتناولت علاقة 11 مشكلة طبية بالشخير. هذه الدراسات جميعها بيّنت أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الشخير وأمراض القلب والأوعية الدموية، خصوصاً ارتفاع ضغط الدم، وأن الشخير أيضاً له علاقة بالتدخين والوزن الزائد، وهذان العاملان لهما علاقة أيضاً بزيادة أمراض القلب والأوعية الدموية؛ فقد وُجد أن الرجال الذين يشخرون ويدخنون ووزنهم زائد على المعدل يعانون ارتفاع ضغط الدم 2-4 مرات أكثر من غير المشخرين.
- آثار أخرى: وتشمل تغيرات ميكانيكية في الجهاز التنفسي، ونقص سريان الهواء في الحويصلات الهوائية، وزيادة الكريات الدموية (داء الكريات الحمراء)، وارتجاع الحموضة من المعدة إلى المريء، وضعف القدرة الجنسية.
هل يمكن إيقاف الشخير؟
نشرت الأكاديمية الأمريكية لجراحة الأنف والأذن والحنجرة بعض الاقتراحات للأفراد الذين يعانون الشخير المعتدل أو العرضي كالآتي:
- ممارسة الرياضة يومياً؛ لأن ذلك يقلل من الإصابة باحتقان في مجاري التنفس العلوية، والرياضة تحسن الحالة الصحية للأوعية الدموية، وتقوي القدرة على التنفس، وتزيد سعة استيعاب الرئتين كميةً كبرى من الهواء؛ مما يجعل التغلب على المشكلات المسببة للشخير أمراً سهلاً، لكن يجب تجنب الرياضة قبل النوم مباشرة؛ لأنها تترك الجسم مشحوناً على نحو يمنع النوم غالباً.
- التوقف عن التدخين؛ لأن التدخين يسبّب تغيّرات في نسيج الجهاز التنفسي الذي يتحمل مسؤولية الشخير؛ فالتبغ يزيد الاحتقان في الأنف والحلق، ويزيد من تورّم الأغشية المخاطية للحلق ومجاري الهواء العلوية، كما يقلّل كمية الأكسجين الداخلة إلى الرئتين.
- تجنّب النوم على الظهر؛ لأن ذلك يؤدي إلى سقوط اللسان إلى الوراء، وانفتاح الفم في أثناء النوم؛ لذا يفضّل النوم على أحد الجنبين.
- تجنّب تناول الوجبات الدسمة أو الثقيلة قبل النوم بثلاث ساعات.
- تناول المهدئات الطبيعية قبل النوم؛ مثل: كوب الحليب الساخن، وكذلك عمل حمام ساخن للقدمين مع تجنّب الحبوب المنومة.
- النوم مدداً أطول؛ فمن المعروف أنه كلما قلّت ساعات النوم ازداد احتمال الشخير؛ لذا يمكن أن تحلّ المشكلة إما بالنوم قبل الموعد بساعة واحدة، وإما محاولة التأخر في الاستيقاظ ساعةً واحدةً.
- النوم على فراش صلب؛ فيجب تبديل الفراش أو تنجيده كلما أصبح مرتخياً وغير مريح؛ فالفراش الصلب يساعد على إبقاء الرقبة مستقيمةً، كما أنه يقلّل من الانسدادات في مجرى الهواء العلوي، ويفضّل كذلك أن يكون الفراش مرفوعاً قليلاً من جهة القدمين؛ مما يخفّف اهتزاز النسيج الذي يغلق جزئياً فتحة مجرى الهواء.
- رفع الرأس قليلاً في أثناء النوم؛ لأن ذلك يساعد على تغيير زاوية النوم بين الرأس والجسم، ومن ثَمّ يسهل التنفس، ويقلّ احتمال الشخير.
- الغرغرة بقليل من زيت الزيتون قبل النوم.
أحدث التقنيات العلاجية لمرضى الشخير
- تم تصميم جهاز الصادم الكهربائي الصغير، وهو جهاز يخفّف الشخير عند أصحاب النوم الثقيل بصدمة كهربائية فقط، وقد تمّ بناء أجسام حساسة في جهاز خفيف الوزن يلبس في معصم اليد، ويلتقط الاهتزازات المنبعثة في الهواء من شخير النائم في أثناء الليل، وهذه الاهتزازات تثير نبضةً كهربائيةً ناعمةً وغير محسوسة، لكنها قادرة على إطلاق إشارة إنذار تلحّ على النائم ليغيّر وضعية نومه، ويجمع الخبراء على أن تغيير الوضعيات في أثناء النوم العميق هي الطريقة المثلى لإيقاف الشخير.
- علاج الشخير بجهاز الأمواج الحرارية، وهي عملية بسيطة يمكن أن تتم في العيادات الخارجية تحت التخدير الموضعي، وتفيد الحالات الخفيفة من الشخير.
- العلاج باستخدام جهاز CPAPA الذي يقوم بإيجاد ضغط إيجابي عالٍ داخل الطرق التنفسية العلوية تمنعها من الانطباق، وتبقيها مفتوحةً، ويعطي هذا الجهاز نتائج ممتازة.
- استخدام مسبار متطوّر لتوسيع مجرى التنفس العلوي بواسطة موجات الراديو لإزالة الأنسجة الموجودة في مدخل البلعوم، ثم إزالة جزء من اللهاة وأنسجة أخرى من سقف الحلق بواسطة الليزر خلال عملية جراحية بسيطة.
----------------------------------------
المراجع
(1) فؤاد أحمد البدري، أسرار الأنف والأذن والحنجرة، القاهرة: دار أخبار اليوم، كتاب اليوم الطبي، العدد 22، يناير 1984م.
(2) محمد عوض تاج الدين، صحتك في نفسك وصدرك، القاهرة: دار أخبار اليوم، كتاب اليوم الطبي، العدد 25، إبريل 1984م.
(3) غازي عمر تدمري: الشخير، مجلة الفيصل السعودية، دار الفيصل الثقافية، العدد 292.
(4) عبدالله الباكر، هل هناك خطورة على حياتك من هذا الصوت الشهيقي المرتفع؟، مجلة الدوحة، قطر: وزارة الإعلام، العدد 123.
(5) بدر ناصر عبدالعزيز طه، تعليمات وتقنيات لعلاج الشخير، مجلة الخفجي، السعودية، المحرم 1429هـ.
لم افهم ؟
ردحذف