يقول سقراط في كتاب جمهورية أفلاطون :
في حديثه عن الصفات التي يجب أن تتوفر في الحاكم :
إن الكلب أقدر على حكم الناس من الإنسان، و الحاكم المثالي هو الذي يكون في حكمه كالكلب، وديعاً رقيقاً مع أصحابه (بنو شعبه) و عنيفاً بطاشاً مع أعدائه (كل من أراد بشعبه شراً)، و لذلك فقد وجب تربية الحاكم منذ الصغر لنغرس فيه الصفات اللازمة للحكم، أن يكون فلسفي النزعة، عظيم الحماسة، سريع التنفيذ، شديد المراس، لذلك فقد وجب منذ الصغر أن نغذيه عقلياً و جسدياً و روحياً، فلا يجب عليه أن يكتسب القوة قبل الحكمة، لأن القوة من غير حكمة تؤدي للطيش و التعدي، لذلك وجب أن نغذي عقله قبل جسده، و هل أحسن في تغذية العقل و الروح من الموسيقى و القصص، و لكي يكون حاكمنا شجاعاً، لا يخاف الأعداء و لا يذعن إلا لصوت الحق، وجب عند سماعه الموسيقى و قراءته القصص أن لا يسمع إلا الموسيقى التي تبث في النفس الحماسة و البأس، و أن يمنع كل موسيقى مرتخية تبث الدلال و الميوعة، لأنها سوف تنعكس في شخصية الحاكم عندما يكبر، و في القصص أن لا يقرأ على مسامعه إلا قصص الفروسية و البطولة و المواقف الرجولية، و يمنع كل قصص للتخاذل و قلة الأدب لأن سماع مثل هذه القصص منذ الصغر سيعوده عليها عندما يكبر و يصبح حاكماً، و الحاكم الصالح يجب أن لا يخاف أحداً إلا الإله كي لا يضعف أمام أعدائه و يبقى الإله رادعاً له من إرتكاب الشرور، لذلك فيمنع أن يلقى على مسامع هذا الطفل أي كلمة تؤذي الإله أو تلمح لأنه مصدر للشر من قريب أو من بعيد لأن هذا سيقلل من احترامه للإله ما سيجعله يستسهل إرتكاب الشرور. و لكي يكون الحاكم قوي العزيمة، شديد المراس وجب أن يتم تنشئته على الشجاعة و البطولة منذ الصغر لذلك عليه أن يتحرر من مخاوف الموت لذلك يجب أن يوصف العالم الآخر بأجمل الأوصاف ما سيجعله شديد المراس في الحرب لا يخشى الموت، و أن نبعد الحاكم عن الندابين المولولين، لكي يكون صبوراً لا يشكو و لا يبكي، و أن نشنع الكذب في نظره و نجعلها من ما يستوجب أشد العقاب لأن الكذب سبب خراب أي دولة، و أن تتلى على اسماع الحاكم منذ الصغر قصص الكرم و العزة، فيكون حاكمنا كريما لا يسلم في حقه فيبتعد عن شهوة المال و لا يدع أي شخص أو دولة تتعدى عليه، كما لا يجب أن يعيش حاكمنا في الحرمان بل حياة كريمة مرفهة لكي لا يوجد فيه طمع أو حقد ما يجعله فريسة سهلة للأعداء، و يجب على حاكمنا أن يمنع عنه الخمر منعاً باتا فلا يجوز أن يرى مخموراً أو حتى يسمع عنه، لأن هذا سيتبع هذه الصفة في نفسه و إذا سكر الراعي فمن ذا الذي سيرعاه و يرعى الدولة ما سيجعل الأعداء ينقضون عليها، و وجب أن نبعد الحاكم عن أي مشهد جنسي أو أي مشهد يستفز الغرائز لكي لا ينساق وراءها فيصبح هدفاً سهلاً للأعداء لكن الغريزة جزء من الإنسان لذلك فعند بلوغ حاكمنا سن الرشد وجب أن نزوجه، كما وجب علينا أن نمجد العائلة و قيمة الأهل و الأقارب منذ نعومة الأظافر لكي تكون حياته الزوجية سعيدة فلا ينساق وراء غرائزه ... مازال الفصل طويلاً، لكننا سننتقل لآخر نقطة في خطاب سقراط، إذ يقول أنهم لا يعرفون أي الرجال سيكون الحاكم الأحسن لذلك فقد وجب أن يكون هذا حال جميع أطفال الدولة لكي ينشأ كلهم على هذه الصفات و بالتالي حتى إن لم يصبحوا حكاماً فإنهم سيكونون رجال دولة.
ربما هذا يفسر بعضاً من ممارسات الإعلام في بلادنا العربية و العادات التي يريدون أن يغرسوها في مجتمعاتنا تحت مسميات براقة.

في حديثه عن الصفات التي يجب أن تتوفر في الحاكم :
إن الكلب أقدر على حكم الناس من الإنسان، و الحاكم المثالي هو الذي يكون في حكمه كالكلب، وديعاً رقيقاً مع أصحابه (بنو شعبه) و عنيفاً بطاشاً مع أعدائه (كل من أراد بشعبه شراً)، و لذلك فقد وجب تربية الحاكم منذ الصغر لنغرس فيه الصفات اللازمة للحكم، أن يكون فلسفي النزعة، عظيم الحماسة، سريع التنفيذ، شديد المراس، لذلك فقد وجب منذ الصغر أن نغذيه عقلياً و جسدياً و روحياً، فلا يجب عليه أن يكتسب القوة قبل الحكمة، لأن القوة من غير حكمة تؤدي للطيش و التعدي، لذلك وجب أن نغذي عقله قبل جسده، و هل أحسن في تغذية العقل و الروح من الموسيقى و القصص، و لكي يكون حاكمنا شجاعاً، لا يخاف الأعداء و لا يذعن إلا لصوت الحق، وجب عند سماعه الموسيقى و قراءته القصص أن لا يسمع إلا الموسيقى التي تبث في النفس الحماسة و البأس، و أن يمنع كل موسيقى مرتخية تبث الدلال و الميوعة، لأنها سوف تنعكس في شخصية الحاكم عندما يكبر، و في القصص أن لا يقرأ على مسامعه إلا قصص الفروسية و البطولة و المواقف الرجولية، و يمنع كل قصص للتخاذل و قلة الأدب لأن سماع مثل هذه القصص منذ الصغر سيعوده عليها عندما يكبر و يصبح حاكماً، و الحاكم الصالح يجب أن لا يخاف أحداً إلا الإله كي لا يضعف أمام أعدائه و يبقى الإله رادعاً له من إرتكاب الشرور، لذلك فيمنع أن يلقى على مسامع هذا الطفل أي كلمة تؤذي الإله أو تلمح لأنه مصدر للشر من قريب أو من بعيد لأن هذا سيقلل من احترامه للإله ما سيجعله يستسهل إرتكاب الشرور. و لكي يكون الحاكم قوي العزيمة، شديد المراس وجب أن يتم تنشئته على الشجاعة و البطولة منذ الصغر لذلك عليه أن يتحرر من مخاوف الموت لذلك يجب أن يوصف العالم الآخر بأجمل الأوصاف ما سيجعله شديد المراس في الحرب لا يخشى الموت، و أن نبعد الحاكم عن الندابين المولولين، لكي يكون صبوراً لا يشكو و لا يبكي، و أن نشنع الكذب في نظره و نجعلها من ما يستوجب أشد العقاب لأن الكذب سبب خراب أي دولة، و أن تتلى على اسماع الحاكم منذ الصغر قصص الكرم و العزة، فيكون حاكمنا كريما لا يسلم في حقه فيبتعد عن شهوة المال و لا يدع أي شخص أو دولة تتعدى عليه، كما لا يجب أن يعيش حاكمنا في الحرمان بل حياة كريمة مرفهة لكي لا يوجد فيه طمع أو حقد ما يجعله فريسة سهلة للأعداء، و يجب على حاكمنا أن يمنع عنه الخمر منعاً باتا فلا يجوز أن يرى مخموراً أو حتى يسمع عنه، لأن هذا سيتبع هذه الصفة في نفسه و إذا سكر الراعي فمن ذا الذي سيرعاه و يرعى الدولة ما سيجعل الأعداء ينقضون عليها، و وجب أن نبعد الحاكم عن أي مشهد جنسي أو أي مشهد يستفز الغرائز لكي لا ينساق وراءها فيصبح هدفاً سهلاً للأعداء لكن الغريزة جزء من الإنسان لذلك فعند بلوغ حاكمنا سن الرشد وجب أن نزوجه، كما وجب علينا أن نمجد العائلة و قيمة الأهل و الأقارب منذ نعومة الأظافر لكي تكون حياته الزوجية سعيدة فلا ينساق وراء غرائزه ... مازال الفصل طويلاً، لكننا سننتقل لآخر نقطة في خطاب سقراط، إذ يقول أنهم لا يعرفون أي الرجال سيكون الحاكم الأحسن لذلك فقد وجب أن يكون هذا حال جميع أطفال الدولة لكي ينشأ كلهم على هذه الصفات و بالتالي حتى إن لم يصبحوا حكاماً فإنهم سيكونون رجال دولة.
ربما هذا يفسر بعضاً من ممارسات الإعلام في بلادنا العربية و العادات التي يريدون أن يغرسوها في مجتمعاتنا تحت مسميات براقة.

إرسال تعليق