الفكر هو مشاهدة الواقع، ثم تحليله عن طريق الدماغ، ثم الخروج من المشاهدة و التحليل بنظام ( رتابة، حتمية، قطعية، شرطية. أما الرتابة، فهي كتعاقب الليل و النهار حدث متكرر من دون إنقطاع و هو يمكن أن يكون ركيزة يبنى عليها الفكر، الحتمية أو ما يعرف بالسببية ( سبب نتيجة )، مثال إرتفاع درجة الحرارة في الخشب دائماً تولد ناراً و هي من ما يعتبر حتمياً أي سبب يولد دائماً نفس النتيجة و بالتالي يمكن أن يكون ركيزة للفكر، القطعية و هي كل ما هو مسلم به قطعاً مثال الإنسان لا يستطيع الطيران و هي قطعية لا تتغير بتغير الزمان و المكان و بالتالي تعتبر من ركائز الفكر الإنساني، الشرطية و هي أعقدها إذ أن دماغ الإنسان يطلب سبباً لإدراك نتيجة مثل وجود الإنسان فهو قطعاً لم يوجد بصفة عشوائية و بالتالي فإن العقل يشترط وجود سبب لوجود الإنسان و هذه الفرضية وحدها كفيلة لأن تكون منطلقاً فكرياً للمفكر أو الفيلسوف. )، ثم الإعتماد على هذه الركائز لحل العقدة الكبرى، ما سيفضي بدوره لمجموعة من القوانين لتكون بذلك نظاماً تطبيقه الدولة. و لعل أروع تعريف للفكر قد قرأته تعريف للشيخ تقي الدين النبهاني : الفكر هو نظرة للكون و الإنسان و الحياة و علاقتها بما قبل الوجود و ما بعد الممات. و في هذا الإطار فإن الفكر الإنساني افرز ثلاث رؤى لا رابع لهما، و أوجد الفكر الإنساني ثلاثة أنظمة كلية منبثقة عن هذه الرؤى الثلاث.
أولى المدارس الفكرية تقول بأن هذا الكون موجود بصفة أزلية أو وجد من عدم و وجود الإنسان فيه عرضي يمثل حقبة من وجوده تليها أخرى إلى ما لا نهاية أو إلى عدم، و هي ما تسمى بالنظرة المادية و يرأس هذه المدرسة الفكر الشيوعي الماركسي الذي يقول أن لا إله و الكون مادة، و يتبنى الإشتراكية في الإقتصاد و الشيوعية في السياسة.
ثاني المدارس الفكرية تقول بأن هذا الكون كما الإنسان مخلوقان لخالق لك أن تسمية الله أو ما تشاء، و أن هذا الخالق أوجد الإنسان في رحلته في الكون و لم يلزمه بشيء، و بالتالي فهي تتبنى نظرة روحية لما قبل الوجود و ما بعد الممات و نظرة مادية للحياة، أي أن ما يفرضه الله أو ما يسمى بالدين لا يتدخل في الحياة و أن الإنسان هو المسؤول عن الحياة، و ترأس هذه المدرسة الفكر الليبرالي الذي يتبنى الرأسمالية في الإقتصاد و الديمقراطية في السياسة.
النظرة الثالثة تقول بأن الإنسان و الكون مخلوقان لخالق يسمى الله و بأن الله عندما خلق الإنسان قد كلفه بالسير وفق بشريعة سماوية ليحاسب بعد مماته على مدى إلتزامه بتطبيق الشريعة السماوية و يعتبر الفكر الإسلامي الوحيد الذي يتبنى هذه النظرة للوجود.
أولى المدارس الفكرية تقول بأن هذا الكون موجود بصفة أزلية أو وجد من عدم و وجود الإنسان فيه عرضي يمثل حقبة من وجوده تليها أخرى إلى ما لا نهاية أو إلى عدم، و هي ما تسمى بالنظرة المادية و يرأس هذه المدرسة الفكر الشيوعي الماركسي الذي يقول أن لا إله و الكون مادة، و يتبنى الإشتراكية في الإقتصاد و الشيوعية في السياسة.
ثاني المدارس الفكرية تقول بأن هذا الكون كما الإنسان مخلوقان لخالق لك أن تسمية الله أو ما تشاء، و أن هذا الخالق أوجد الإنسان في رحلته في الكون و لم يلزمه بشيء، و بالتالي فهي تتبنى نظرة روحية لما قبل الوجود و ما بعد الممات و نظرة مادية للحياة، أي أن ما يفرضه الله أو ما يسمى بالدين لا يتدخل في الحياة و أن الإنسان هو المسؤول عن الحياة، و ترأس هذه المدرسة الفكر الليبرالي الذي يتبنى الرأسمالية في الإقتصاد و الديمقراطية في السياسة.
النظرة الثالثة تقول بأن الإنسان و الكون مخلوقان لخالق يسمى الله و بأن الله عندما خلق الإنسان قد كلفه بالسير وفق بشريعة سماوية ليحاسب بعد مماته على مدى إلتزامه بتطبيق الشريعة السماوية و يعتبر الفكر الإسلامي الوحيد الذي يتبنى هذه النظرة للوجود.
سنفصل كل فكر منهم على حدة إن شاء الله.
إرسال تعليق