سورة الزمر :
1_(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا #وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ..)
_ (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا #فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا )
_ماالفرق بين قوله تعالى (فتحت أبوابها) في النار ؛
و(وفتحت أبوابها) في الجنة في سورة الزمر؟
_الفرق بينهما حرف واحد غيّرمعنى الآيتين وهو حرف (الواو). _في وصف دخول الكفار قال تعالى (حتى إذا جاؤوها فتحت
أبوابها)
_وفي دخول المؤمنين الجنة قال: (حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها)
_والفارق أن جهنم هي كالسجن أبوابها مقفلة لا تفتح إلا لداخل أو خارج؛ فالأصل أن تكون الأبواب مغلقة ولا تفتح إلا لإدخال العصاة إليها ؛
_وفي هذا الوصف تهويل ومفاجأة للكفار الذين يساقون؛ ثم فجأة وهم لا يدرون أين يذهبون تفتح أبوب النار فيفاجؤوا ويصابوا بالهلع.
_أما في حال المؤمنين فالجنة أبوابها مفتوحة على الدوام؛
_ كما في قوله (جنّات عدن مفتّحة لهم الأبواب)
_ وأهلها يتنقلون فيها من مكان إلى آخر في يسر وسرور؛ وهم في طريقهم إليها يرونها من بعيد فيسعدون ويسرّون بالجزاء والنعيم الذي ينتظرهم ؛
_وكأن الله تعالى يريد أن يعجّل لهم شعورهم بالرضا والسعادة بجزائهم وبالنعيم المقيم الذي ينتظرهم.
@ومن الناحية البيانية :أن جواب الشرط في حال جهنم (إذا جاؤوها) مذكوروهو: (فتحت أبوابها)،
_ أما في حال الجنة فلا يوجد جواب للشرط لأنه يضيق ذكر النعمةالتي سيجدها المؤمنون في الجنة فكل ما يقال في اللغة يضيق بما في الجنة ...
د/ فاضل السامرائي
إرسال تعليق