U3F1ZWV6ZTM1MDgwNzg5ODg1MDQyX0ZyZWUyMjEzMTk5NTcyNTU4MA==

وفيات الأعيان تأليف : ابن خلكان موضوع الكتاب : التراجم --

 
قصة الكتاب : 



أثارة ابن خلكان العظيمة، ودرته اليتيمة. قضى في تأليفه حياته كلها، فكان ترتيبه وتهذيبه، وبسطه وضبطه شغله الشاغل في حله وترحاله، وتنقيبه وسؤاله. وذكر في مقدمته أنه لم يترك كتاباً من الكتب التي في أيدي الناس، المشهورة والخاملة، والمبسوطة والوجيزة، إلا اختار منه ما يدخله في كتابه هذا، واشترط فيه ألا يترجم لمن لم يعرف تاريخ وفاته، وألا يترجم للصحابة والتابعين إلا لجماعة يسيرة منهم، لكثرة ما ألف في تراجمهم، ولا يذكر أحداً من الخلفاء سوى ابن المعتز لمنزلته في الأدب. وقد تسابق المؤرخون بعد ابن خلكان لتذييل كتابه، فذيله التاج المخزومي (ت 743هـ) والصفدي (ت 749هـ) والزين العراقي (ت806هـ) والبدر الزركشي (ت794هـ) وترجمه إلى التركية المولى أظهر الدين الأردبيلي (ت930هـ) نزولاً عند رغبة السلطان سليم خان، وترجمه إلى الإنجليزية البارون دي سلان، وطبعت ترجمته هذه في باريس ولندن من سنة 1843 حتى 1871م وطبعت ترجمة تركية له في استانبول 1280هـ. أما طبعته العربية فكانت لأول مرة في جوتنجن ما بين سنة 1835 و1850م بعناية الألماني وستنفلد، وفي بولاق سنة 1859م 1275هـ بعناية الشيخ قطة العدوي، أما الطبعة العلمية العليا فهي طبعة د. إحسان عباس، بدأ نشرها سنة 1968 حتى 1972 في ستة مجلدات ضخمة، أتبعها بمجلدين، في ترجمة ابن خلكان وكتابه، وفهارس الكتاب الفنية. ومن قوله في تقييم الكتاب: (وقد تميز بخصائص وميزات أفردته في الاعتبار، وجعلته موضع ثقة الآخذين عنه، وفي مقدمة هذه الميزات أنه جعله عاماً جامعاً، وهي ميزة قد تتحول إلى نقيصة أحياناً، ولكنه تخطى ذلك بشدة تحريه وسعة مصادره، إضافة إلى خصائص المؤلف نفسه التي تمثلت في كتابه، وأهمها الأمانة والنزاهة والعدالة، ويتمتع الكتاب بدقة فائقة لا من حيث الاختيار والانتقاء فحسب، بل من حيث الضبط لكل ما يظن المؤلف أن القارئ بحاجة إلى ضبطه. وقد انعكست على الكتاب صفة أخرى من صفات المؤلف، وهي الروح الأدبية، ولهذا كانت التراجم موضعاً للنزاع بين روح المؤرخ وروح الأديب، وغلبه حبه للشعر أحياناً فزاحم لديه الحقيقة التاريخية). وقد اختلفت الطبعات المتعددة للكتاب اختلافاً طفيفاً في عدد تراجم الكتاب، وهي في طبعة د. إحسان عباس 855 ترجمة. ولعلي جواد الطاهر (ملاحظات.ط) عليها. وجمع عبد السلام هارون ما نص ابن خلكان على ضبطه أو تفسيره في (معجم مقيدات ابن خلكان). وانظر التعريف بكتاب (فوات الوفيات).

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة