مأساة الامام احمد بن حنبل ....كان بعض المعتزلة قد اقنع الخلفاء العباسين بان القران مخلوق ومن يعتقد او يفكر في ان القران قديم فهو يخالف بذلك معلوم الدين .
وفي لحظة فاجعة من تاريخنا دعا الخليفه المامون بن هارون الرشيد العلماء ليمتحنهم بان يسألهم. هل القران قديم ام مخلوق حديث ؟؟ فكان بعض العلماء والفقهاء يهرب من المحنه وبعضهم يتواري عن الاعين .غير ان بعض العلماء صرحوا بأن لهم رأيا يخالف ما يعتقده المعتزلة والخلفاء.وكان الامام احمد مما ابتلاهم زمانهم بهذه المحنة وقد بلغ من العمر 55 سنه ....فقال الامام ان القرآن كلام الله وكلام الله غير مخلوق...
فألقوه حبيسا في غرفة ضيقة مقيدا بالسلاسل ...حتي تولي الخلافة المعتصم وهدده بالاعتراف العلني بخلق القران اوقتله .فرفض الامام ...وامر الخليفة الجلادين فعلقوا الامام ، وراح كل جلاد يضربه بكل قوة بينما فقهاء السلطان حول الخليفة يزعقون ، هو كافر حلال الدم ....فقال احد الجلادين ان اردت ضربته سوطين اقتله فيهما فوافق الخليفة فضربه فقطعا جلد بطنه فتدلت منها امعاؤه ...ثم القوا الامام علي الارض وشدوا علي بطنه بثوب .فصخب الناس ونقم المسلمين عليهم لهذة القسوة الغير مبررة و لا مقبوله فاطلق الخليفة سراحه ليظل بعدها يعاني لاكثر من عشرين سنه ...حتي وفاته... رحمه الله
إرسال تعليق