اقتباس لم يزل الطوسي يروح ويجول بفريته على مسامع الشيخ ابن خزيمة حتى جرَّأه على أصحابه واستحكمت الوحشة بين الشيخ وتلاميذه، وزادت الأمور سوءًا بتدخل بعض الأطراف الخارجية حتى وصل الحال بابن خزيمة -وكان قد جاوز الثمانين من العمر وضجر وضاق صدره- بأن أعلن في محضر من طلاب العلم بأن أصحابه الأربعة كذبة، وأنه محرم على كل طالب علم أن يقبل منهم شيئًا يروونه عن ابن خزيمة، وما هم بكذبة بل أئمة أثبات، ولكنه فعل الطوسي المنحرف الذي سعى بالنميمة والكذب، حتى انحرف الشيخ عن أقرب وأخص أصحابه.
التعريف به:
هو الحافظ الحجة الفقيه شيخ الإسلام إمام الأئمة: محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر أبو بكر السلمي النيسابوري الشافعي. ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين بنيسابور، وأخذ في طلب العلم في حداثته، فاعتنى بسماع الحديث والفقه وتضلع فيهما، حتى صار يضرب به المثل في سعة العلم والإتقان، وقد شرب ماء زمزم في حجه بنية العلم النافع، فكأن الله -عز وجل- قد فتح على قلبه وفهمه ينابيع العلم والحكمة، فكان من أفراد العالم ذكاءً وفهمًا، مع زهد وعزوف عن الدنيا وزينتها، لا يدخر شيئًا، كل ما يملكه ينفقه على أهل العلم، حتى إنه لم يكن يميز بين العشرة والعشرين، ربما دفع العشرة على أنها خمسة.
مكانته العلمية:
قال التاج السبكي: المجتهد المطلق البحر العجاج، والحبر الذي يخاير في الحجي، ولا يناظر في الحجاج، جمع أشتات العلوم، وارتفع مقداره فتقاصرت عنه طوالع النجوم، وأقام بمدينة نيسابور إمامها حيث الضراغم مزدحمة، وفردها الذي رفع العلم بين الأفراد علمه، والوفود تفد على ربعه، لا يتجنبه منهم إلا الأشقى، والفتاوى تحمل عنه براً وبحرا ً، وتشق الأرض شقا ً، وعلومه تسير فتهدي في كل سوداء مدلهمة، وتمضي علماً تأتم الهداة به، وكيف لا وهو إمام الأئمة.
وقال أبو محمد حسينك: سمعت إمام الأئمة أبا بكر يحكي عن علي ابن خشرم عن ابن راهويه أنه قال: أحفظ سبعين ألف حديث، فقلت لابن خزيمة: كم يحفظ الشيخ؟ فضربني على رأسي وقال: ما أكثر فضولك ثم قال: يا بني ما كتبت سوداء في بيضاء، إلا وأنا أعرفه.
وعن أبي حاتم بن حبان التميمي قال: ما رأيت على وجه الأرض من يحفظ صناعة السنن، ويحفظ ألفاظها الصحاح وزياداتها، حتى كأن السنن كلها بين عينيه، إلا محمد بن إسحاق بن خزيمة فقط.
وقال الإمام أبو العباس بن سريج، وذكر له ابن خزيمة فقال: يستخرج النكت من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم – بالمنقاش.
مصنفاته وعقيدته:
لابن خزيمة مصنفات تزيد على مائة وأربعين كتابًا سوى المسائل الفقهية وهي تزيد وحدها على مائة جزء، ويعتبر ابن خزيمة واحدًا من أهم منظري العقيدة الصحيحة عقيدة السلف الصالح، وله كتاب «التوحيد» من أشهر كتب العقيدة السلفية في القرن الثالث الهجري، أطلق فيه عبارات قوية وحاسمة فيما يتعلق بالمذاهب المخالفة لعقيدة السلف، منها قوله السائر: من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى فوق سبع سماواته فهو كافر حلال الدم وكان ماله فيئًا، وقال: “القرآن كلام الله تعالى ومن قال إنه مخلوق فهو كافر يستتاب، فإن تاب وإلا قتل ولا يدفن في مقابر المسلمين “. قال الذهبي: من أقر بذلك تصديقاً لكتاب الله، ولأحاديث رسول الله وآمن به مفوض معناه إلى الله ورسوله، ولم يخض في التأويل ولا عمق فهو المسلم المتبع، ومن أنكر ذلك فلم يدر بثبوت ذلك في الكتاب والسنة فهو مقصر، والله يعفو عنه، إذ لم يوجب الله على كل مسلم ما ورد في ذلك، ومن أنكر ذلك بعد العلم، وقفاً غير سبيل السلف الصالح، وتعتدي على النص، فأمره إلى الله، نعوذ بالله من الضلال والهوى. وكلام ابن حزيمة هذا – وإن كان حقاً – فهو فج لا تحتمله نفوس كثير من متأخري العلماء.
فصول المحنة:
يرجع سبب تلقيب ابن خزيمة بإمام الأئمة لكون علمه قد انتشر بين الناس، وأقبل عليه طلاب العلم من كل حدب وصوب، مع سؤدد ورياسة وحشمة ووقار، أضف إلى ذلك البركة التي ألقاها المولى -عز وجل- في عمره وجسده، فقد جاوز الثمانين من العمر وهو صحيح البدن سليم الحواس، لا يتخلف عن دروسه ومجالس علمه، حتى صار له تلاميذ وأتباع بأعداد كبيرة برز العديد منهم، وتقدموا في العلم حتى صاروا من الأئمة المقدمين والعلماء المتبوعين، منهم أبو علي الثقفي وهو أول من حمل علوم الشافعي ودقائق ابن سريج إلى خراسان، وأبو بكر الصبغي خليفة ابن خزيمة في الفتوى وأحسن الجماعة تصنيفًا وأحسنهم سياسة في مجالس السلاطين، وأبو بكر بن أبي عثمان وهو أكثرهم جمعًا للعلوم ورحلة له وهو شيخ المجاهدين، وأبو محمد يحيى بن منصور وكان من أصلح الناس للقضاء. والمحنة والابتلاء كان في هؤلاء الأصحاب والتلاميذ، حيث وقعت حادثة أليمة أوقعت الفتنة والضغينة بين الإمام وكبار تلامذته، بسبب وشاية كاذبة من بعض النمامين.
وتبدأ فصول محنة ابن خزيمة عندما ورد إلى نيسابور رجل معتزلي فاسد العقيدة والطوية أيضًا اسمه منصور الطوسي، قد أخذ على عاتقه نشر المذهب المعتزلي بين الناس، ولكنه لم يجد إلى ذلك سبيلاً؛ لوجود الأسد الرابض بنيسابور وخراسان كلها، الإمام ابن خزيمة وتلاميذه.
فأخذ هذا الرجل في حضور مجالس ابن خزيمة لسماع آرائه وأقواله في العقيدة، باحثاً عن مدخل أو مطعن يجد به على أقوال الإمام ويشنع عليه بها، فلم يستطع إلى ذلك سبيلاً. فقرر أن يسلك سبيل إبليس بالتحريش بين المسلمين وإيقاع الفتنة بين المتحابين. فقد عاين ما عليه الأربعة الكبار الذين سميناهم من علم وكرامة وسؤدد، داخله الحسد وأكل قلبه الغل، وأخذ يخطط من أجل إيقاع الفرقة بين الإمام وأصحابه، واجتمع مع رجل على شاكلته هو أبو عبد الرحمن الواعظ القدري المعتزلي، واتفقا على تفاصيل المؤامرة وعلى بث الوشايات الكاذبة عند الإمام ابن خزيمة بحق أصحابه.
كان مدخل الفتنة الذي اعتمده الوشاة المفسدون من أجل الإيقاع بين الإمام وأصحابه؛ العقائد. فابن خزيمة كان شديداً في باب العقائد، سلفياً جلداً، ينهى أصحابه أشد النهي عن سبل المبتدعة وأرباب الكلام خاصة في مسألة القرآن، وكانت عباراته في القول بخلق القرآن -لب عقيدة المعتزلة- شديداً كما بيّن الإمام الذهبي. أخذ المتآمرون في النميمة بين ابن خزيمة وتلاميذه، ونقل الكلام بينهم، وكان منصور الطوسي المعتزلي وشريكه في المؤامرة أبو عبد الرحمن القدري، يخفون عقيدتهم الضالة عن ابن خزيمة، ويكثرون من حضور مجالسه من أجل بث الشائعات والنميمة في مجلسه، وشحن صدره تجاه تلاميذه.
وحدث ذات يوم أن اجتمع مجموعة من أهل العلم وجرى ذكر كلام الله بينهم: أقديم هو لم يزل، أو نثبت عند إخباره تعالى أنه متكلم به؟ فوقع بينهم في ذلك خوض، قال جماعة منهم: كلام البارئ قديم لم يزل.وقال جماعة: كلامه قديم غير أنه لا يثبت إلا بإخباره وبكلامه. فقال أبو علي الثقفي: من أنكر أنه لم يزل فقد اعتقد أنه محدث، وانتشرت هذه المسألة في البلد، ووجد الوشاة الفرصة مناسبة؛ لإيقاع الفتنة بين الإمام وتلاميذه، فذهب منصور الطوسي المعتزلي إلى ابن خزيمة، وأخبره بذلك حتى قال منصور: ألم أقل للشيخ: إن هؤلاء يعتقدون مذهب الكلابية؟ وهذا مذهبه في كلام الله. فجمع ابن خزيمة أصحابه وقال: ألم أنهكم غير مرة عن الخوض في الكلام؟ ولم يزدهم على هذا ذلك اليوم، ونبههم على عدم العودة لمثلها.
وكان أبو بكر ابن إسحاق وأبو بكر بن أبي عثمان يرُدَّان على ابن خزيمة ما يمليه، وكان ذلك بعد أن تقدم به السن، وضعف حفظه قليلاً، ثم يحضران مجلس أبي علي الثقفي، فيقرؤون ذلك على الملأ، فغضب ابن خزيمة من ذلك، إذ كيف يرد عليه تلاميذه ويشيعون ذلك في مجالس العلم الأخرى.
لم يزل الطوسي يروح ويجول بفريته على مسامع الشيخ ابن خزيمة حتى جرَّأه على أصحابه واستحكمت الوحشة بين الشيخ وتلاميذه، وزادت الأمور سوءًا بتدخل بعض الأطراف الخارجية حتى وصل الحال بابن خزيمة -وكان قد جاوز الثمانين من العمر وضجر وضاق صدره- بأن أعلن في محضر من طلاب العلم بأن أصحابه الأربعة كذبة، وأنه محرم على كل طالب علم أن يقبل منهم شيئًا يروونه عن ابن خزيمة، وما هم بكذبة بل أئمة أثبات، ولكنه فعل الطوسي المنحرف الذي سعى بالنميمة والكذب، حتى انحرف الشيخ عن أقرب وأخص أصحابه.
اغتنم الطوسي وأبو عبد الرحمن القدري الفتنة في نشر مذهبهما في الاعتزال ووجدا من بعض الحسدة مثل البردعي وأبي بكر بن علي من يساعدهما على تأجيج الفتنة، فانتصب الحافظ أبو عمرو الحيري للصلح بين الجماعة، وشرح لابن خزيمة غرض المعتزلة في فساد الحال حتى استطاع أن يجمع بين الشيخ وأصحابه في مجلس وأصلح بينهم، وكتب الأصحاب عقيدتهم في محضر ووقع ابن خزيمة عليه بالصحة والسلامة، وأودع المحضر عند الحافظ الحيري حتى لا يبقى لمتقول كلام.
لم يكد ينقضي يوم واحد على الصلح وكتابة المحضر حتى أسرع الطوسي ومن على شاكلته من المعتزلة إلى الشيخ ابن خزيمة، وقالوا له: إنهم قد غدروا بك وغيروا من كلام المحضر؛ ليوافق عقيدتهم عقيدة ابن كلاب، فغضب ابن خزيمة بشدة، وكما قلنا إنه كان شيخًا كبيرًا جاوز الثمانين، فأرسل إلى أبي عمرو الحيري يطلب المحضر للتأكد من صحة الخبر، فرفض الحيري، فقوي ظن ابن خزيمة بأنهم قد غدروا به وغيروا كلامه في المحضر، فظل ساخطًا مقاطعًا لأصحابه وتلاميذه الأئمة حتى مات بعد ذلك بقليل.
وهكذا نرى كيف أن أصحاب العقائد الباطلة والمذاهب الفاسدة كانوا وما زالوا يلعبون دورًا خطيرًا في فساد ذات البين وفي محن العلماء الربانيين، وأي محنة أشد على العالم من أن يقاطع تلاميذه ويعادي أخص أصحابه الذين كانوا مصدر فخره وأحد أسباب شهرته والله أعلم بالعاقبة.
أكبر دروس المحنة:
إنها النميمة:
هكذا فعلها النمامون بين إمام الأئمة وبين طلابه، فمن يأمن بعد ابن خزيمة إمام الأئمة من شر مثل هؤلاء الملبسين الذين يتدثرون بثوب الصلاح ويتسترون بقناع النصح؟!! وهم أغش الخلق لعباد الله الصالحين! أعاذنا الله من بطانة السوء ورفاق السوء وجلساء السوء.
النميمة: هي نقل الكلام بين الناس من شخص لشخص على جهة الإفساد. فهي من حيث الآثار والنتائج المترتبة عليها تُشبه السِّحر إلى حدٍّ ما، ولذلك ذكر شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب حديثها ضمن أحاديث باب “بيان شيء من السحر” في كتاب التوحيد، فقال بعد أن سرد عددًا من الأحاديث في أنواع السحر وصوره: وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ” ألا هل أنبئكم ما العضهُ، هي النميمة القالة بين الناس”.
قال عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد تعليقًا على هذا الحديث: “وذكر ابن عبد البر عن يحيى ابن أبي كثير قال: “يفسد النمام والكذاب في ساعة ما لا يفسد الساحر في سنة”، وقال أبو الخطاب في عيون المسائل”: ومن السِّحر السعي بالنميمة والإفساد بين الناس، قال في الفروع: ووجهه أنه يقصد الأذى بكلامه وعمله على وجه المكر والحيلة، أشبه السحر”.
ويشتد جرم النميمة إذا كانت بين العلماء والدعاة وطلبة العلم كما في القصة المذكورة، ويكفي في بيان عظم جرم النميمة أن صاحبها متوعَّدٌ بعذاب القبر، بل بعدم دخول الجنة !! ففي البخاري ومسلم من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: مرَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على قبرين فقال: ” إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال: بلى، أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة …”. وفي الصحيحين من حديث حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-قال: “قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:” لا يدخل الجنة قتات ” وفي رواية ” نمام “. و عند أبي داود من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال :” ليس منَّا من خبَّب امرأة على زوجها أو عبدًا على سيده ” . وفي هذا الحديث براءة النبي -صلى الله عليه وسلم- من المخبِّب. والتخبيب نتاج النميمة وأدخل العلماء في هذا من خبَّبَ عالمًا على آخر، أو شيخًا على تلميذه، أو مؤمنًا على أخيه ونحو ذلك.
والنمامون هم شِرار عباد الله، كما وصفهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك فيما صح عنه من حديث عبد الرحمن بن غنم قال: ” خيار عباد الله الذين إذا رُؤوا ذُكر الله، وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العيب “. والنمامون مقدوح في عدالتهم عند أئمة الحديث، فليسوا بثقات ولا مأمونين ففي ترجمة الإمام الزهري أن سليمان بن عبد الملك كان جالساً وعنده الإمام الزهري فجاءه رجل فقال له سليمان: بلغني أنك وقعت فيَّ، وقلت كذا وكذا، فقال الرجل: ما فعلتُ ولا قلت، فقال سليمان: إن الذي أخبرني صادق وثقة، فقال له الإمام الزهري: لا يكون النمام صادقاً، فقال سليمان: صدقت، ثم قال للرجل: اذهب بسلام. وقال الإمام ابن حزم -رحمه الله-: “وما في جميع الناس شر من الوشاة، وهم النمامون، وإن النميمة لطبع يدل على نتن الأصل، ورداءة الفرع، وفساد الطبع، وخبث النشأة، ولابد لصاحبه من الكذب، والنميمة فرع من فروع الكذب ونوع من أنواعه، وكل نمام كذاب “. ومن قبح النميمة أنها وأصحابها مصدر لكثير من الإشاعات والوشايات الكاذبة التي راجت وتروج بين الناس هنا وهنا، وكم سيء الظن بالأخيار، واتهم الأبرار بسبب الوشاية الكاذبة، التي ينسجها الأفاكون القتَّاتون.
والنمامون هم شِرار عباد الله، كما وصفهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك فيما صح عنه من حديث عبد الرحمن بن غنم قال: ” خيار عباد الله الذين إذا رُؤوا ذُكر الله، وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العيب “. والنمامون مقدوح في عدالتهم عند أئمة الحديث، فليسوا بثقات ولا مأمونين ففي ترجمة الإمام الزهري أن سليمان بن عبد الملك كان جالساً وعنده الإمام الزهري فجاءه رجل فقال له سليمان: بلغني أنك وقعت فيَّ، وقلت كذا وكذا، فقال الرجل: ما فعلتُ ولا قلت، فقال سليمان: إن الذي أخبرني صادق وثقة، فقال له الإمام الزهري: لا يكون النمام صادقاً، فقال سليمان: صدقت، ثم قال للرجل: اذهب بسلام. وقال الإمام ابن حزم -رحمه الله-: “وما في جميع الناس شر من الوشاة، وهم النمامون، وإن النميمة لطبع يدل على نتن الأصل، ورداءة الفرع، وفساد الطبع، وخبث النشأة، ولابد لصاحبه من الكذب، والنميمة فرع من فروع الكذب ونوع من أنواعه، وكل نمام كذاب “. ومن قبح النميمة أنها وأصحابها مصدر لكثير من الإشاعات والوشايات الكاذبة التي راجت وتروج بين الناس هنا وهنا، وكم سيء الظن بالأخيار، واتهم الأبرار بسبب الوشاية الكاذبة، التي ينسجها الأفاكون القتَّاتون.
إرسال تعليق