الوجه الآخر الجميل للطغاة!!
* الدكتاتور السوفيتي ستالين:
في إحدى المرات زار ستالين أحد مصانع النسيج في لينينجراد، ولشدة خوف إدارة المصنع من شخصيته وجبروته قامت بتكليف أحد صغار المهندسين ليشرح لستالين عملية الإنتاج والتوزيع والتسويق للمصنع والرد على تساؤلاته.
وقد نفذ هذا المهندس الصغير التكليف بكل جرأة ومعرفة ونجاح الى درجة أدهشت ستالين وإدارة المصنع، وفور انتهاء زيارة ستالين لمدينة لينينجراد وعودته الى مكتبه في الكرملين بموسكو أصدر ستالين قرارا بتعيين هذا المهندس الصغير وزيرا لصناعة الغزل والنسيج في الاتحاد السوفيتي، وشهدت صناعة الغزل والنسيج تطورا ملحوظا في عهده.
لقد كان ذلك المهندس الصغير هو ألكسي كوسجين الذي أصبح فيما بعد أشهر وأنجح رئيس وزراء عرفه الاتحاد السوفيتي.
* الدكتاتور النازي أدولف هتلر:
قرب نهاية الحرب العالمية الثانية استدعى الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر أحد كبار مستشاريه الهندسيين الذي عمل معه طيلة سنوات الحرب وأمره بإعداد كشف بأمهر المهندسين المتخصصين الألمان في كل المجالات، وإحضاره إليه في أسرع وقت.
وعندما نفذ المستشار الهندسي الطلب وأحضر القائمة الى هتلر أمره هتلر بأن يأخذهم جميعا في عربات الى مكان حدده له بعيدا عن التعرض لخطر الحرب، وقال له: هذا المكان هو الأكثر أمنا في ألمانيا وعليك أن تحتفظ بهم فيه وترعاهم وحسب.
غير أن هتلر تعرض لانتقادات واعتراضات القيادات النازية المدنية والعسكرية الذين هاجوا أمام هذا التصرف من هتلر وأخبروه أنهم في أمس الحاجة لهؤلاء المهندسين ولا يستطيعون الاستغناء عنهم في الوقت الذي يخوضون فيه معارك مصيرية مع العدو، ولكن هتلر أصر على قراره وقال لهم: إن الوقائع تشير الى احتمال خسارتنا للحرب ، وأن ألمانيا تحتاج الى هؤلاء أكثر من حاجتنا لهم ؛ فهم الذين سيعمرونها بعد الحرب ويعيدون ألمانيا كما كانت .
وذلك هو ما تحقق فعلا؛ فبعد أن انتهت الحرب بخسارة ألمانيا استعان المستشار الألماني ديناور الذي جاء بعد هتلر بإولئك المهندسين الذين أعادوا إعمار ألمانيا وأصبحت ألمانيا خلال عشرين عاما من أقوى دول العالم إقتصاديا، وعادت الى وضعها الذي كانت فيه قبل الحرب بل وأحسن منه.
لقد كان ستالين وهتلر من أسوأ الطغاة غير أنهم كانوا يحبون وطنهم ويفكرون فيه طيلة الوقت .
تبا لطغاتنا لا هم ينفعون كطغاة عظماء ولا هم ينفعون كوطنيين حقيقيين .
آخر ما يفكر به السياسيون و أوغاد العرب بأوطانهم ،، هَمّهُم الوحيييد كيف يسرقون قوت شعوبهم ومستقبل أولادهم ،،،،،،
منقول.
إرسال تعليق