U3F1ZWV6ZTM1MDgwNzg5ODg1MDQyX0ZyZWUyMjEzMTk5NTcyNTU4MA==

المثل العربي: " زامر الحيّ لا يطرب "...

#
ً يُضرب هذا المثل للدلاله على عدم تقدير الأقربين للمنجز الذي يقوم بها الفرد حيث يلقى المرء من جماعته هجومًا ونكرانًا، ويشعر بينهم بتدني القيمة، وانعدام الوجود إذ يحتاج إلى عين غريبة تدلل عليه و تميزه. #قصة المثل: يُحكى أن شابا فقيرا نبغ في العزف على الناي، فكان كل يوم بعد شروق الشمس، يخرج مزماره ويؤنس وحدته، وهو يرعى قطيعه من الغنم، فكان الشاب يشدو بأجمل الألحان التي تنقلها الرياح لأهل قريته، فيستمعون لمطلعها، ثم ينشغلون بأعمالهم رغم عذوبة ألحانه، وكان إذا مر بينهم لا يعيرونه اهتماما ولا يشعرونه بحلاوة ما يصنع. حتى مرّ أحد الرحالة الغرباء فأعجب بعزفه، وانبهر بجمال الألحان، فعرض على الشاب الرحيل معه على أن يعطيه ألف درهم في الشهر. وافق الشاب بلا تردد، وانتقل مع هذا الرحالة، وصار يعزف في القرى البعيدة فذاع صيته، وصار الناس يأتون من كل مكان من أجل ان يستمعوا إليه حتى صار الراعي الشاب عازفا مشهورا. وفي يوم من الأيام تمنى أن يعود إلى أهل قريته ليروا ما آل إليه حاله، ويقدروا جمال ألحانه. عاد إلى القرية بأبهى حلله، واجتمعوا حوله، ولم يعرفوه، فشهر نايه وعزف وهو مغمض عينيه، ودارت في أذانهم الألحان التي عرفوها منذ زمن، وعرفوا أن هذا الشاب هو صاحبهم، ولما أنهى الشاب عزفه لم يسمع التصفيق الذي كان يتوقعه، وفتح عينيه فوجد الرجل الرحالة ورجلا عجوزا من أهل قريته بينما انفض القوم جميعا. فقال الرحالة للشاب: " زامر الحي لا يطرب ". وأما الشيخ فقال له: قد أخطاءت ثلاث مرات: 1- أتيت من أرض أنت ناجح فيها إلى أرض أهملتك. 2 - تدنيت بأن سمحت لهذا الرحالة أن يجعل لك ألف درهم، وهو يكسب منك أضعافا. 3 - تمنيت أن يكرمك أهل قريتك بعد أن وجدت الخير في غيرهم. ....مقتبس....
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة