كم هو مزعج أن ترى الصدق ينحر في زمن قد يمارس على عقلك صنوف التعذيب
ليلفظ الصدق آخر أنفاسه , فتهوي كما هوى غيرك , وتنخدع بتلك الصور الملونة وتلحق
بزمرة الكذابين الذي تعيش معهم كل يوم ...وحين تحمل الصدق في جوفك يكون سلاحاً تتحصن
به -فهو منجاة-
إن لم تحذر.. ستتعلم فنون الكذب والاحتيال , وستكون ماهراً في صنع الأقنعة التي
تتخفى بها عن أعين الصادقين ، وستبادر الصدق نفسه بميتة خفية حتى لايكون علماً
وشاهداً عليك أنك لم تعد أنت.. وهويت كما هوى غيرك... نعم!!
ترى كم يحترق الصادق في عالم الكذب!!
كم هم المتآمرون مع غيرهم ليمسخوا لك وجه الحقيقة حتى تراها باتت شوهاء تسيل
دماؤها وتتعثر بأنفاسها..وربما تلقى على قارعة الطريق وهامش الحياة لتكون لاشيء !!
لا تقلق !!
ولا تحزن !!
وإياك أن تشعر بالوحشة ، تذكر من سار في طريق الصادقين غيرك ، أتراهم نالوا ما نالوا
على كفوف الراحة ؟ أم أنهم احترقوا حتى ذاب منهم الفؤاد لتبقى الحقائق ناصعة
بيضاء.. صورة طبق الأصل لما حفظناه في الذاكرة ..
لا تنسى...الصدق منجاة.. ولن يظفر إلا الصادق.
إرسال تعليق