U3F1ZWV6ZTM1MDgwNzg5ODg1MDQyX0ZyZWUyMjEzMTk5NTcyNTU4MA==

لماذا نعشق القمر؟

الحجم

يَحْكي (إشمائيل بيه) في كتابه (الطريق الطويل) ـ وهو عبارة عن (مُذكرات صبيٍّ مُجَنَّدٍ) ـ حكاياتٍ مختلفةً، مؤلمة أكثرها، وممتعةٌ، ومن بينها حكاية عجوزٍ كان يُكرِّر عبارةَ: "لا بُدَّ أن نتطلع لأن نكون مثل القمر"، للمارة العابرين على منزله، في طريقهم إلى النهر لجلْبِ الماء، أو الصيد، أو لاستخراج نبيذ النخيل، أو إلى مزارعهم... وسأل (إشمائيل) جدَّتَهُ عمَّا يعنيه الرجلُ، "فشرحت له أنه مَثَلٌ يُرادُ به تذْكيرُ الناس بأنْ يلجأوا دائماً في تصرفاتهم إلى أفضل السلوكيات، وأنْ يكونوا مُهذَّبين مع الآخرين. قالت إنَّ الناسَ يشْكونَ من الشمس إذا زادت حرارتُها حتى تصبح غير محتملة، كما يشْكونَ عندما تمطرُ كثيراً، أو من البَرْدِ. لكن لا أحد يتذمَّرُ عندما يشرقُ القمرُ. بل يصبحُ الجميعُ سعداء، ويُظهرونَ تقديرَهم للقمر، كلٌّ بطريقته.
الأطفالُ يلاحظون ظلالَهم ويلعبون في ضوئه، ويتجمَّعُ الناسُ في السَّاحة ليحْكوا الحكايات، ويرقُصوا طوال الليل. كثيرٌ من الأشياء الجميلةِ تَحْدُثُ عندما يُشْرقُ القمرُ، وهذه بعض الأسباب التي تجعلُنا نتمنَّى أن نصبحَ مثل القمر"
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة