قالوا لنا هِمَمٌ تُحطمُّ وجهَ ماضينا كالسيوفِ تقطعُ دابرًا لعدونا فينا وقالوا لنا شِيمٌ تشكرُ فِعلَ ساقينا ولنا غَضبٌ إن أَنزلَ يومًا دمعًا في مآقينا صحوتُ زمنًا على أحوالنا حِينَا لم أجد ما قَد قيل عنا وما فينا إلا حروفا ضعيفةً كُتبتْ في أعادينا •••••
مالِ هذهِ الأمة العرجاءِ من سقمٍ إلا كانَ محفورا في عروقها الشتَّى حتى الحمامُ ضاقت بهِ الأرضُ من منظرٍ لشعوبها موتى لم يُفدْ فيها عَرَقُ الأنبياءِ حتَّى من مُحمدٍ الى يُونُسَ ابنُ متَّى •••••
ألم نكن خيرَ أمةٍ للناسِ أُخرجتْ والطفلُ فينا يحتوي فضائلاً وشمائلُ وديننا عَلمنَّا على طولِ الزمانِ و المدى أن أبقى سعيدَ القلبِ جَذلانَ مُتفائلُ فماذا يُفيدُ التفاؤلُ لأمتنا بعد أن تركنا ديننا طوعًا والقلبُ مائِلُ كأن لم نعلمْ نحنُ قبلها حينًا أنَّ كلَّ واحدٍ فينا سيُسَائَلُ ! •••••
أيا كاتِبَ الأزمانِ مهلاً أما علِمتَ أنَّ بلاءنا مهما علا مُوَّكَلٌ بالمنطقِ وأنَّهُ مهما تكالبَ علينَا عدوُّنا فنجاتنا لم تكنْ إلا بالكِتاب المُعتقِ فلم تعدْ تنفعنا شعاراتهم و لا كلماتهم في إطارِ بهيٍ مُنمقِ وفلاحنُا في عِقاب الغني الفاجرِ وشَدِ أزرِ فلاحٍ فقيرٍ تقي حرثَ الأرضَ عرَقًا حلالاً من جبينهِ في الأرضِ بحثًا عن رزقهِ حتى لقي فيا ربنا هب لنا من أرضنا ملاذًا ننجو بهِ من حُكامِ الجحيمِ المُوبقِ••••
أنتَ الذِي تقرأُ حالنا قهرًا أما وجدتَ أن عدونا صوتًا في ظلامنا ! وأنَّنا مهما وصلنا المدى ظُلما يبقى جلادُنا وهمًا في خيالنا شمسُ الحريةِ يبزغُ مرتين فقط مرةً في الواقعِ فاقتنصها ومرة في أحلامنا