هناك شخصيات سياسية لعبت أدواراً مؤثرة في تاريخ شعوبها سواء بالسلب أو الإيجاب وإذا وضعنا هذه الشخصيات في "محكمة التاريخ" فيجب في هذه الحالة تقييمها بصورة موضوعية بعيدا عن التعصب والهوى وهذا الكتاب يقدم مجموعة من الشخصيات قامت بأدوار مؤثرة في تاريخ البشرية فكان لها هذا الدور .
الغزاة
الاسكندر الأكبر اليونان تغزو العالم
كان آدم عليه السلام هو أول رسول للاسلام الذي يسوي بين البشر ويهتم بحقوق الانسان فلما أطال على الناس العهد نسوا تعاليم دينهم وبدأت الأفكار العنصرية في الظهور وظهر نظام العبيد ثم جاء من يفلسف هذا النظام ويبرره وكرد فعل ظهر الرواقيون في اليونان وهم من الفلاسفة الأقدميين وهم ينظرون الى العالم نظرة شاملة عميقة لا تأخذ في اعتبارها عوامل التفرقة والتمييز فهم يقولون ان الله والد لجميع الناس " تفكير مسيحي " فنحن جميعا أخوة فلا يجب علينا أن نقول أنا أثيني " من أثينا " أو أنا روماني بل يجب علينا أن نقول أنني مواطن في هذا العالم كما أن العبيد متساوون مع غيرهم من الناس لأننا جميعا أبناء الله .
من هذا يتضح أن الوحدة العالمية في نظر الرواقيين تستند الى الفلسفة القائمة على وحدة الكوكب الذي نسكنه وأن الجنس البشري جميعه من أصل واحد وهذه الفلسفة لا تعترف بالفوارق بين الانسان وأخيه الانسان أو بفوارق اللغات والأديان والأوطان والألوان فالناس في ظل هذه الوحدة العالمية يصبحون جميعا أعضاء أسرة واحدة قانونها العقل ودستورها الأخلاق وقانونها الطبيعي يعمل على اتحاد جميع الأفراد في مدينة العالم .
ولد الاسكندر الأكبر عام 356 ق.م في بيلا عاصمة مقدونيا وكان والده الملك فيليب الذي تمكن من توحيد أغلب الولايات اليونانية تحت حكم مقدونيا وقد أوكل للفيلسوف الشهير أرسطو تعليم الاسكندر وكان فكر أرسطو يختلف عن فكر الرواقيين من حيث أنه يؤمن بالنظام العبودي ويبرره وعندما مات اعتقدت الولايات أن الاسكندر أضعف من فيليب فتمردت عليه وانفصلت بل وطلب البعض في أثينا بالتحالف مع الفرس ضد الاسكندر فوجه الاسكندر جيشه نحو أثينا قائدة التمرد ولما استسلمت أثينا أمامه أتبع نهج أبيه في العفو أما طيبه فقد أرسل اليها انذارا أن من يريد تجنب الكارثة عليه الهرب الى معسكره فلم يهرب جندي واحد فحدث قتال عنيف انتصر فيه الاسكندر ثم دخل المدينة فذبح جميع سكانها من نساء وشيوخ وأطفال .
بعد أن انتهت الحروب الأهلية قرر الاسكندر أن يحارب الفرس من خلال جيش منظم ومدرب منذ عهد والده وقيادة بارعة لم يجد الزمان بمثلها وفي 334 ق.م عبر الدردنيل مع 12000 مقدوني و 12000 متطوع من الولايات الأغريقية الأخرى والمرتزقة .
كما اصطحب مجموعة من العلماء والباحثين ليرصدوا مصادر الطبيعة وكذلك مؤرخين ليسجلوا أحداث الحملة وقد وعده الخلفاء الاغريقيين باسطول كبير قوامه 160 سفينة وبجزء من هذه الأسطول انتصر على أسطول الفرس ولكن الاسكندر أيقن أن القضاء على ترة الفرس يجب أن يكون في البر لا في البحر .
أخذ جيش الاسكندر – صغير العدد – يتقدم في آسيا الصغرى " تركيا " صوب انكورا " أنقرة " ثم كابا روكيا ثم كيليكيا واستولى على بواباتها الشهيرة ثم استولى على طرسوس ثم توجه جنوبا نحو سهل أسوس المؤدي لسوريا وعلمت مخابراته بوجود دارا ملك الفرس في سوخي بسوريا بمقاطعة الاسكندرية فوجه له جيشه وكان عدد الجنود أقل كثيرا من عدد جيش فارس ومع هذا انتصر الاسكندر في معركة أسوس التاريخية في أكتوبر 333 ق. م وانسحب دارا الى الشرق حيث العراق وترك ممتلكاته في الشام ومصر تحت حماية جيوش فرعية .
بيانات الكتاب
الاسم: 24 شخصية هزت البشرية
المؤلف: ياسر حسين
الناشر: مركز الراية
عدد الصفحات: 213
الحجم: 3 ميغا بايت
رابط تحميل مباشر - جوجل درايف
رابط تحميل فورشيرد
مقدمة
الغزاة
الاسكندر الأكبر اليونان تغزو العالم
كان آدم عليه السلام هو أول رسول للاسلام الذي يسوي بين البشر ويهتم بحقوق الانسان فلما أطال على الناس العهد نسوا تعاليم دينهم وبدأت الأفكار العنصرية في الظهور وظهر نظام العبيد ثم جاء من يفلسف هذا النظام ويبرره وكرد فعل ظهر الرواقيون في اليونان وهم من الفلاسفة الأقدميين وهم ينظرون الى العالم نظرة شاملة عميقة لا تأخذ في اعتبارها عوامل التفرقة والتمييز فهم يقولون ان الله والد لجميع الناس " تفكير مسيحي " فنحن جميعا أخوة فلا يجب علينا أن نقول أنا أثيني " من أثينا " أو أنا روماني بل يجب علينا أن نقول أنني مواطن في هذا العالم كما أن العبيد متساوون مع غيرهم من الناس لأننا جميعا أبناء الله .

ولد الاسكندر الأكبر عام 356 ق.م في بيلا عاصمة مقدونيا وكان والده الملك فيليب الذي تمكن من توحيد أغلب الولايات اليونانية تحت حكم مقدونيا وقد أوكل للفيلسوف الشهير أرسطو تعليم الاسكندر وكان فكر أرسطو يختلف عن فكر الرواقيين من حيث أنه يؤمن بالنظام العبودي ويبرره وعندما مات اعتقدت الولايات أن الاسكندر أضعف من فيليب فتمردت عليه وانفصلت بل وطلب البعض في أثينا بالتحالف مع الفرس ضد الاسكندر فوجه الاسكندر جيشه نحو أثينا قائدة التمرد ولما استسلمت أثينا أمامه أتبع نهج أبيه في العفو أما طيبه فقد أرسل اليها انذارا أن من يريد تجنب الكارثة عليه الهرب الى معسكره فلم يهرب جندي واحد فحدث قتال عنيف انتصر فيه الاسكندر ثم دخل المدينة فذبح جميع سكانها من نساء وشيوخ وأطفال .
بعد أن انتهت الحروب الأهلية قرر الاسكندر أن يحارب الفرس من خلال جيش منظم ومدرب منذ عهد والده وقيادة بارعة لم يجد الزمان بمثلها وفي 334 ق.م عبر الدردنيل مع 12000 مقدوني و 12000 متطوع من الولايات الأغريقية الأخرى والمرتزقة .
كما اصطحب مجموعة من العلماء والباحثين ليرصدوا مصادر الطبيعة وكذلك مؤرخين ليسجلوا أحداث الحملة وقد وعده الخلفاء الاغريقيين باسطول كبير قوامه 160 سفينة وبجزء من هذه الأسطول انتصر على أسطول الفرس ولكن الاسكندر أيقن أن القضاء على ترة الفرس يجب أن يكون في البر لا في البحر .
أخذ جيش الاسكندر – صغير العدد – يتقدم في آسيا الصغرى " تركيا " صوب انكورا " أنقرة " ثم كابا روكيا ثم كيليكيا واستولى على بواباتها الشهيرة ثم استولى على طرسوس ثم توجه جنوبا نحو سهل أسوس المؤدي لسوريا وعلمت مخابراته بوجود دارا ملك الفرس في سوخي بسوريا بمقاطعة الاسكندرية فوجه له جيشه وكان عدد الجنود أقل كثيرا من عدد جيش فارس ومع هذا انتصر الاسكندر في معركة أسوس التاريخية في أكتوبر 333 ق. م وانسحب دارا الى الشرق حيث العراق وترك ممتلكاته في الشام ومصر تحت حماية جيوش فرعية .
بيانات الكتاب
الاسم: 24 شخصية هزت البشرية
المؤلف: ياسر حسين
الناشر: مركز الراية
عدد الصفحات: 213
الحجم: 3 ميغا بايت
رابط تحميل مباشر - جوجل درايف
رابط تحميل فورشيرد
إرسال تعليق