دع اللومَ ان اللومَ عونُ النوائبِ
ولا تتجاوز فيه حدّ المعاتبِ
فما كل من حط الرحال بمخفقٍ
ولا كل من شدَّ الرحال بكاسبٍ
وما زال مأمولُ البقاءِ مفضلاً
على الملك والارباحِ دون الحرائبِ
ومن يلقَ ما لاقيتُ في كل مُجتنى
من الشوكِ يزهدُ في الثمارِ الاطايبِ
وان كنتُ في الاثراء ارغبَ راغبِ
ومن راح ذا حرص وجبنٍ فانه
فقيرٌ اتاهُ الفقرُ من كل جانبِ
فدع عنك ذكرَ البر اني رأيتُهُ
لمن خاف هول البحر شرُّ المهارب
ارى المرء مذ يلقى التراب بوجههِ
الى ان يوارى فيه رهنَ النوائبِ
إرسال تعليق