إنَّ الحياة َ صِراعٌ فيها الضّعيفُ يُداسْ
ما فَازَ في ماضِغيها إلا شديدُ المراسْ
للخِبِّ فيها شجونٌ فَكُنْ فتى الإحتراسْ
الكونُ كونُ شفاءٍ الكونُ كونُ التباسْ
الكونُ كونُ اختلاقٍ وضجّة ٌ واختلاسْ
السرور، والابتئاسْ
بين النوائبِ بونٌ للنّاس فيه مزايا
البعضُ لم يدرِ إلا البِلى ينادي البلايا
والبعضُ مَا ذَاقَ منها سوى حقيرِ الرزايا
إنَّ الحياة َ سُبَاتٌ سينقضي بالمنايا
آمالُنَا، والخَطايا
فإن تيقّظَ كانتْ بين الجفون بقايا
كلُّ البلايا...جميعاً تفْنى ويحْيا السلامْ!
والذلُّ سبُّهُ عارٍ لا يرتضيهِ الكِرامْ!
الفجر يسطع بعد الدّ ُجى ، ويأتي الضِّياءْ
ويرقُدُ اللَّيْلُ قَسْراً على مِهَادِ العَفَاءْ
وللشّعوب حياة ٌ حِينا وحِينا فَنَاءْ
واليأْسُ موتٌ ولكنْ موتٌ يثيرُ الشّقاءْ
والجِدُّ للشَّعْبِ روحٌ تُوحِي إليهِ الهَناءْ
فإن تولَّتْ تصدَّت حَيَاتُهُ لِلبَلاءْ
...............................
أبو القاسم الشابي
إرسال تعليق