في عام 1999 أعلن Simons و Chabris عن تجربة الانتباه الانتقائي selective attention test والتي تثبت أن العين أو الرصد عموما لا يرى إلا ما يركز عليه عقله أو يهدف عقله إلى استقباله
وتم نشر فيديو شهير بخصوص ذلك وهو ما اشتهر بعد ذلك بفيديو خداع حركات القرد The Monkey Business Illusion
حيث أتوا بثلاثة شباب وفتيات يلبسون لبسا أبيضا ومعهم كرة يقذفونها لبعضهم البعض - ومعهم في نفس المكان أيضا ثلاثة شباب آخرين وفتيات يلبسون لبسا أسودا ومعهم أيضا كرة يقذفونها لبعضهم البعض - والستة شباب كلهم يتحركون من خلال بعضهم في نفس الحيز والمكان كما قلنا
وتم تصوير ذلك والطلب من المشاهد أن يعد كم مرة سيقذف الفريق الأبيض الكرة فيما بينهم ؟
وبعد انتهاء العد - لاحظوا هنا أن تركيز المشاهد كان على الفريق الأبيض ورصد عدد مرات قذفه للكرة - : يفاجأ المشاهد بعد إعلان النتيجة - وكانت مثلا 15 مرة - : أنه لم يلاحظ في خلال انشغال انتباهه بالعد للفريق الأبيض : أن هناك شخص كان يرتدي لبس قرد أسود أو غوريلا سوداء دخل إلى وسط الستة شباب ووقف قليلا وصنع بعض الحركات بيديه كالغوريلا ثم خرج !!!
طبعا ليس كل الناس لم ينتبهوا للقرد أو الغوريلا - تقريبا النصف لم ينتبهوا - وأما السبب بالطبع :
فهو أن تركيز الانتباه العقلي على الفريق الأبيض جعل العين لا تنتبه لكل ما هو أسود أو تخرجه من دائرة انتباهها
هذا الرابط فيه مقطع الفيديو يوتيوب :
https://youtu.be/5jfRr0633CQ
الجميل أن بعض الناس أحبوا أن يعيدوا التجربة - وبعدما عرفوا الفكرة والخدعة - فأحضروا لهم مقطع فيديو آخر بنفس الفكرة - ولكن هذه المرة تم تصويره في استوديو مفصول الخلفية - أي يمكن التلاعب بالخلفية بالكمبيوتر والمونتاج -
وبالفعل فرح أولئك الناس الذين أحبوا إعادة التجربة : لأنهم هذه المرة قاموا بتوسعة الانتباه ليشمل عدد قذف كرة الفريق الأبيض - وكان 16 مرة - بجانب الانتباه لدخول القرد أو الغوريلا السوداء بالفعل ... ولكن كانت المفاجأة smile رمز تعبيري
أنهم لم يلاحظوا أشياء جديدة كانت خارج دائرة الانتباه أيضا هذه المرة مثل تغيير لون الستارة الخلفية من اللون الأحمر إلى الذهبي !!! - ولم ينتبهوا كذلك لخروج لاعبة من الفريق الذي يرتدي أسود خارج المكان !!
وهذا رابط الفيديو :
https://youtu.be/WIp00-BeYIE
وبذلك تتضح لكم الفكرة : وهي أن العين أو الراصد دوما لا ينتبه إلا لما تم تحديد التركيز عليه مسبقا من عقله كهدف - ويتجاهل ولا يهتم بكل ما عدا ذلك من تفاصيل
وهي نقطة هامة جدا لفهم الكثير من الأخطاء / أو الخدع سواء الخدع البصرية أو السحرية أو حتى في الحوارات والمناظرات
وتم نشر فيديو شهير بخصوص ذلك وهو ما اشتهر بعد ذلك بفيديو خداع حركات القرد The Monkey Business Illusion
حيث أتوا بثلاثة شباب وفتيات يلبسون لبسا أبيضا ومعهم كرة يقذفونها لبعضهم البعض - ومعهم في نفس المكان أيضا ثلاثة شباب آخرين وفتيات يلبسون لبسا أسودا ومعهم أيضا كرة يقذفونها لبعضهم البعض - والستة شباب كلهم يتحركون من خلال بعضهم في نفس الحيز والمكان كما قلنا
وتم تصوير ذلك والطلب من المشاهد أن يعد كم مرة سيقذف الفريق الأبيض الكرة فيما بينهم ؟
وبعد انتهاء العد - لاحظوا هنا أن تركيز المشاهد كان على الفريق الأبيض ورصد عدد مرات قذفه للكرة - : يفاجأ المشاهد بعد إعلان النتيجة - وكانت مثلا 15 مرة - : أنه لم يلاحظ في خلال انشغال انتباهه بالعد للفريق الأبيض : أن هناك شخص كان يرتدي لبس قرد أسود أو غوريلا سوداء دخل إلى وسط الستة شباب ووقف قليلا وصنع بعض الحركات بيديه كالغوريلا ثم خرج !!!
طبعا ليس كل الناس لم ينتبهوا للقرد أو الغوريلا - تقريبا النصف لم ينتبهوا - وأما السبب بالطبع :
فهو أن تركيز الانتباه العقلي على الفريق الأبيض جعل العين لا تنتبه لكل ما هو أسود أو تخرجه من دائرة انتباهها
هذا الرابط فيه مقطع الفيديو يوتيوب :
https://youtu.be/
الجميل أن بعض الناس أحبوا أن يعيدوا التجربة - وبعدما عرفوا الفكرة والخدعة - فأحضروا لهم مقطع فيديو آخر بنفس الفكرة - ولكن هذه المرة تم تصويره في استوديو مفصول الخلفية - أي يمكن التلاعب بالخلفية بالكمبيوتر والمونتاج -
وبالفعل فرح أولئك الناس الذين أحبوا إعادة التجربة : لأنهم هذه المرة قاموا بتوسعة الانتباه ليشمل عدد قذف كرة الفريق الأبيض - وكان 16 مرة - بجانب الانتباه لدخول القرد أو الغوريلا السوداء بالفعل ... ولكن كانت المفاجأة smile رمز تعبيري
أنهم لم يلاحظوا أشياء جديدة كانت خارج دائرة الانتباه أيضا هذه المرة مثل تغيير لون الستارة الخلفية من اللون الأحمر إلى الذهبي !!! - ولم ينتبهوا كذلك لخروج لاعبة من الفريق الذي يرتدي أسود خارج المكان !!
وهذا رابط الفيديو :
https://youtu.be/
وبذلك تتضح لكم الفكرة : وهي أن العين أو الراصد دوما لا ينتبه إلا لما تم تحديد التركيز عليه مسبقا من عقله كهدف - ويتجاهل ولا يهتم بكل ما عدا ذلك من تفاصيل
وهي نقطة هامة جدا لفهم الكثير من الأخطاء / أو الخدع سواء الخدع البصرية أو السحرية أو حتى في الحوارات والمناظرات
إرسال تعليق