إضاءات (7)
إضاءات أسرية (121):
من الواقع. تَحترق قلوبنا حين نَرى المؤمنةَ الفرنسية مَحرومةً من الوظيفة وتَدفع غرامةً دفاعًا عن حجابها.
وبعض نسائنا يُنفقون أموالَهم لشراء اللِّباس العاري!
إضاءات تربوية (122):
سُئل حذيفة بن اليمان: متى يَعلم المرء أنه فُتن؟ فقال: "إن كان ما يَراهُ بالأمس [حرامًا]، أصبح اليوم [حلالًا]، فليعلَم أنَّه فُتن".
إضاءات أسرية (123):
من أسباب تخويف الطفل:
1 - السُّخرية من الطِّفل الخائف، والضَّحك عليه أمام الآخرين.
2 - شعور الطِّفل بعدم الاستقرار والأمن الأُسري بسبب المنازعات التي تَحدث بين الوالدين.
وللعلاج يتبع الآتي:
1- الامتناع عن السُّخرية بهذا الطِّفل أمام الآخرين.
2- إشعار الطِّفل بالأمن النَّفسي داخل المنزل، وإبعاده عن المشاحنات الأسريَّة.
إضاءات إيمانية (124):
قال الإمام ابن القيِّم: (إذا كنتَ تَدعو وضاق عليك الوقت، وتزاحمَت في قلبك حوائجك، فاجعل كلَّ دعائك أن يَعفو الله عنك؛ فإن عَفا أتَتك حوائجُك دون مسألة).
إضاءات إيمانية (125):
مَن حمل النَّاس على المَحامل الطيِّبة، وأحسَن الظنَّ بهم، سلمَت نيَّته، وانشرح صَدره، وعوفِي قلبُه، وحفِظه الله من السُّوء والمكاره.
إضاءات تربوية (126):
كلما ارتفع المصباح اتَّسع نِطاق إضاءته؛ فارتفِع أنتَ بدينِك وبأخلاقك، وبتفكيرك وبقدراتك؛ لكي يتَّسِع نطاقُ عطائك وتأثيرك الإيجابي في الحياة.
إضاءات إيمانية (127):
وصيَّة الإمام مالك للإمام الشافعي وهو غلام يَطلب العلمَ: "إنَّ الله أَلقى على قلبك نورًا، فلا تُطفئه بالمعصية".
إضاءات إيمانية (128):
علَّمَتني قصَّة يوسف: أنَّ الله حينما يُؤخِّر لك إجابةً، فهو يُريد لك عطيَّة وافية كافية شافية؛ فيوسف خرَج من البِئر إلى القصر، ومن السجن إلى رئاسة الدولة!
إضاءات إنسانية (129):
إذا وقف عامِل النَّظافة عند سيارتك، فهذه حِيلةُ إنسانٍ فقير أرهقَته الدنيا، ومنعَته الكرامةُ أن يمدَّ يده إليك، كُن أنت المبادِر؛ ابتسم، ثمَّ تصدَّق.
إضاءات إيمانية (130):
"لو كان هناك محلَّات لبَيع السَّعادة، لرأيتَ البشَر يتهافتون عليها ويشترونها بأغلى الأثمان، ولكنَّهم يَجهلون أنَّها في سجدةٍ بَين يدَي الله (بلا مقابل)".
إضاءات تطويرية (131):
"قطرة ندًى:
إن كانت في السماء أمطرَت، وإن كانت في الأرض سَقَت؛ تلك هي قَطرة الماء التي عاشَت لتهَبَ للنَّاس حياةً جديدة.
فكن كهذه القطرة".
إضاءات تربوية (132):
﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ﴾ [يس: 20]؛ ﴿ رَجُلٌ ﴾ [يس: 20]، لَم يذكر اللهُ عزَّ وجل اسمَه، لكنَّه ذكر فعلَه وقولَه، فليس المهمُّ: مَن أنت! المهمُّ: ماذا قدَّمتَ؟
إضاءات أسرية (133):
"جلسة الزَّوج مع زوجته وأولاده - ولو مرَّة واحدة في الأسبوع خارج البيت - بمثابَة عمليَّة إنعاشٍ للحياة الأسريَّة"؛ الدكتور خالد الصقعبي.
إضاءات إيمانية (134):
الضياع الحقيقي أن تكون خارج حدود الاستقامة، بعيدًا عن ربِّك، غارقًا في الدنيا، لا تميِّز بين خبيثٍ وطيِّب، بلا هدف وبلا حياة، الذين يَشتكون قلَّةَ الرِّزق وقلَّةَ الحظِّ وسوء الحياة، خزائنُهم مليئة وغنيَّة، ولكنَّهم فقدوا مفاتيحَ كنوزهم؛ وهي: "التفاؤل، والصَّبر، والإيمان".
إضاءات إيمانية (135):
"بِحار الدُّنيا لا تُطفئ جمرةً من نار جهنَّم، ولكن دَمعة من خَشية الله تَحجبك عنها؛ ما أغلى الدُّموع، يَصحبها الخشوع، لتسكن الجوارح إلى درب الرجوع!"؛ الإمام الشافعي رحمه الله.
إضاءات إيمانية (136):
من جميل كلام الإمام الشافعي رحمه الله: "إذا تخلَّى النَّاسُ عنك في كَربٍ، فاعلم أنَّ الله يريد أن يتولَّى أمرك، وكفى به وليًّا".
إضاءات إيمانية (137):
"ما سمِّيَت السيِّئة سيئة إلَّا لأنَّها تسيء إلى صاحبها"؛ (محمد مختار الشنقيطي).
إضاءات إيمانية (138):
إن فقدتَ مكانَ بذورك التي بذرتَها يومًا ما، سيخبِرك المطرُ أين زرعتَها؛ لذا ابذُر الخيرَ فوق أيِّ أرض، وتحتَ أيِّ سماء، ومع أي أحد، فأنت لا تَعلم أين تَجده ومتى تجده؟!
ازرَع جميلًا ولَو في غير مَوضعِه ♦♦♦ فلا يَضيعُ جميلٌ أَينما زُرِعَا
فما أجمل العطاء! فقد تَجد جزاءه في الدنيا، أو يكون لك ذُخرًا في الآخرة، لا تَسرق فرحةَ أحد، ولا تقهر قلبَ أحد، أعمارنا قَصيرة؛ فالبَصمة الجَميلة تَبقى وإن غاب صاحبُها.
إضاءات إيمانية (139):
"الفِتَن هي من الجاهليَّة بسبب خفاء نُور النبوَّة؛ كما قال مالك بن أنس: (إذا قلَّت الآثارُ، ظهرَت الأهواء)، ولهذا شبِّهت الفِتَن بقطع اللَّيل المظلِم"؛ (ابن تيمية).
إضاءات إيمانية (140):
كان هشام الدَّسْتُوَائي رحمه الله لا يُطفئ السِّراجَ إلى الصُّبح ويقول: إذا رأيتُ الظُّلمَةَ ذكرتُ ظلمةَ القَبر؛ "حلية الأولياء" (٦/ ٢٧٨).
إضاءات (8)
إضاءات إيمانية (141):
كلُّ حدَث سيِّئ في حياتك فيه لُطفٌ خفيٌّ، لا تُدركه غالبًا إلَّا إن تمعَّنتَ؛ قد لا يُعجبك، أو لا تتَّفق معه، لكنَّه يبقى خيرًا لك؛ لأنَّه قُدِّر لحِكمة.
إضاءات إيمانية (142):
أخلاق الكبار:
قال الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم:
♦ والله ما رأيتُ مسلمًا يَمشي في الشارع إلَّا وأوقِن أنَّه خير منِّي!
♦ فقلت له: لمَ يا شيخنا؟
♦ فقال:
• الأول: لأنِّي لا أَدري بمَ يُختم لي وله.
• الثاني: لِتفاوت معاني القلوب؛ فربَّما أُوتيتُ أنا الكلام، وأوتي هو التَّقوى، وربَّما أُوتيتُ أنا حُسن السَّمت، وأُوتي هو التوكُّل، فنحن نَنبهر بأعمال الجَوارح، ولا نَلتفتُ لأعمال القلوب؛ وهي مَوضع نظَر الربِّ.
كانوا فليتَنا نكون.
إضاءات إيمانية (143):
انتقاء الألفاظ وحُسن الخُلُق:
سُئل العبَّاس رضي الله عنه: أنتَ أَكبر أَم رسـول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هو أكبَر منِّي، وأنا ولدتُ قبلَه!
إضاءات إيمانية (144):
إلى متى نتكلَّم "على" بعضنا؟! ألَسنا في حاجة إلى وضع لَفظة (مع) بدلًا من لَفظة (على)؛ لنتحدَّث "مع" بعضنا لا على بعضنا؟ ففي اﻷولى خِصام، وفي الثانية ودٌّ!
سعود الشريم.
إضاءات إيمانية (145):
صلاة النافلة في السرِّ:
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الرَّجل تطوعًا حيث لا يَراه النَّاس، تعدل صلاتَه على أَعين النَّاس خمسًا وعشرين))؛ (صحيح)، انظر حديث رقم: 3821 في صحيح الجامع.
إضاءات إيمانية (146):
"من طبيعة البشَر أنَّهم أصحاب ذاكرة قويَّة عند تذكُّر الإساءة، وذاكرة ضَعيفة تنسى الإحسان، وكثيرٌ من النَّاس يُعدِّد الإساءات لصاحبه ولا يعدِّد فضلًا واحدًا له"؛ د. محمد لطفي الصباغ.
إضاءات إيمانية (147):
إنَّ ذروة عطاء الله للعبد ليسَت السَّعادة؛ فالسعادة شعور مؤقَّت زائل، وإنَّما ذروة عطاء الله للعبد هو الرضا.
ومن هنا فالله لم يقل لرسوله: ولسوف يعطيك ربك فتسعد، وإنَّما قال: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5].
لأنَّ الرِّضا هو سبب السعادة الدائمة.
إضاءات إيمانية (148):
أكرِموا مَن تحبُّون بكلمات جميلة وأفعال أجمَل.
فلا تدري مَن سيَختاره الموت أولًا.
فوالله، إنَّ الشَّوق لهم بعد الممات لا يُطاق.
أرواحنا خُلقَت لفترة من الزَّمن وسترحل.
ابتسموا وتناسَوا أوجاعكم.
فهي دنيا ﻻ جنَّة.
عسى الغد يكون أجمل.
وعسى أن تكون أيامنا كلها خير.
سُئل حكيم عن الطهارة، فقال: اغسل قلبَك قبل جسَدك، ولسانَك قبل يديك، وأحسن الظنَّ.
ليس عليك إسعاد كل النَّاس، ولكن عليك ألا تؤذي أحدًا.
إضاءات إيمانية (149):
قال ابن كثير: البَسُوا مِعطَف الأذكار؛ لِيقيَكم شُرور الإنسِ والجان، ودثِّروا أرواحَكم بالاستغفار؛ لتُمحى لكم ذُنوب الليل والنهار.
إضاءات إيمانية (150):
في الخلوة مع الله:
لا تحتاج إلى حَجز موعد مسبَق،
بل كل الأوقات مُتاحة بين يديك وأنت مَن تقرِّر!
ما أكرمك يا ألله!
في الخلوة مع الله:
لا تحتاج للاعتذار بسبب تكرار الموضوع؛ فهو يحب المُلحِّين!
ما أعظمك يا ألله!
في الخلوة مع الله:
لا تحتاج لأن تكون صاحِب عبارة منمَّقة وحجَّة دامِغة لتنال طلبك؛ فهو يعلم بحاجتك قبل سؤالك!
ما أقربك يا ألله!
في الخلوة مع الله:
لن تصاب بالإحراج لو دمعَت عينُك أو تلعثمَت كلماتك؛ فالضعف بين يديه قوَّة وعزَّة!
ما ألطفك يا ألله!
في الخلوة مع الله:
يمكنك الاعتراف بالخطيئة دون أن تَخاف من تَبعات الاعتراف؛ لأنَّه يحبُّ منك الاعتراف بالاقتراف!
ما أجلَّك يا ألله!
وأخيرًا في الخلوة مع الله:
تنتهي لحظات خلوتك وقد وضعتَ بين يديه حاجاتك وتمضي، والربُّ يدبِّر لك ما يصلح حالك ومآلَك وأنت لا تشعر.
طوبى لأصحاب الخلوات!
إضاءات إيمانية (151):
قال عبدالله بن وهب رحمه الله:
"كل مَلذوذ إنَّما له لذَّة واحدة، إلَّا العبادة؛ فإنَّ لها ثلاث لذات: إذا كنتَ فيها، وإذا تذكرتَها، وإذا أُعطيتَ ثوابها".
إضاءات إيمانية (152):
من ضيَّع اللهَ ضيَّعه اللهُ بين خلقه، حتى يدخل عليه الضَّرر بشيء ممَّن كان يرجو أن يَنفعه، ويصير أخصُّ أهله به وأرفقُهم به يؤذيه.
(ابن رجب).
إضاءات في استقبال رمضان (153):
(واشوقاه إلى رمضان)!
من أَسمى الغايات التي يجب أن يَسعى المسلِم لتحقيقها عند استقباله لشهر رمضان الكريم:
• إصلاح النَّفس وتغييرها نحو الأفضل؛ فرمضان فرصة عَظيمة للتغيير، فكلُّ ما في رمضان يتغيَّر؛ سلوك، وعبادة، وخُلق.
إضاءات في استقبال رمضان (154):
من رحمة الله عزَّ وجلَّ بعباده أن جعل لهم مواسم للخير، يَكثر أجرها، ويَعظُم فضلها؛ حتى تتحفَّز الهمَم للعمل فيها، فتنال رِضا الله وفضله... ها هو رمضان أقبل، اللهمَّ بلِّغنا رمضان، وبارك لنا فيه.
إضاءات في استقبال رمضان (155):
سُئل ابن مسعود: كيف كنتم تَستقبلون رمضان؟
قال: ما كان أحدنا يَجرؤ على استقبال الهلال وفي قلبه ذرَّةُ حقدٍ على أخيه المسلم أو على أحد من قرابته.
إضاءات رمضانية (156):
قال ابن القيم رحمه الله: "إنَّ العبد ليأتي يوم القيامة بسيِّئات أمثال الجبال، فيجد لسانَه قد هدمها من كثرة ذِكر الله تعالى".
إضاءات رمضانية (157):
ما أحوجنا لتَفسيرٍ يكون لنا كالمرآة؛ نسدِّد به تدبُّرنا للقرآن، وقبله تطهير النَّفس من الآثام؛ لاستقبال معاني القرآن، قال أحد السَّلَف: "أذنبتُ ذنبًا فحُرمتُ فهم القرآن".
[طريق الهجرتين]
إضاءات رمضانية (158):
يقول ابن رجب الحنبلي: "إذا لم تَستطع أن تنافِس الصَّالحين في أعمالهم، فنافِس المذنبين في استغفارهم".
إضاءات رمضانية (159):
ما أجملك يا رمضان.. وما ألذ أيَّامك! أمَّا نهارك، فصوم وخضوع، وأما لياليك، فبكاء وقنوت ودموع، في رمضان تُفتح أبواب الجنان، وتُغلق أبواب النِّيران.. فكيف لا نفرح؟!
في رمضان تتنزَّل الرَّحمات.. وتكثر من الله النَّفحات.. فكيف لا نفرح؟!
في رمضان تسعد النُّفوس وتفرح الأرواح.. فكيف لا نفرح؟!
إضاءات رمضانية (160):
السعداء حقًّا:
هُم أشخاصٌ عرفوا أنَّ السعادة بيد الله عزَّ وجل؛ لذلكَ اقتربوا مِن الله أكثر... جعلنا الله وإيَّاكم منهم.
إضاءات (9)
في الحديث الصحيح: ((لا تَقدَّموا رمضان بصوم يومٍ ولا يومين، إلَّا رَجل كان يصوم صومًا فليَصُمه))؛ متفق عليه.
• يشمل النَّهي: من صام بقصد التطوع أو الاحتياط لرمضان.
• يُستثنى منه مَن وافق نفلًا معتادًا له، أو كان عليه قضاء أو كفَّارة.
• ممَّا قيل في الحكمة من ذلك: تميُّز النَّفل عن الفرض - سد باب الغلوِّ باحتياطٍ في غير محله - التقوِّي بالفطر ليدخل رمضان بنشاط.
إضاءات رمضانية (162):
أشد أنواع الوجع في رمضان؛ "بيت بلا أم"، اللهمَّ مَن كان له أم ميتة فارحمها، ومن كان له أم مريضة فاشفِها، ومَن كان له أم بعافيتها فاحفظها.
إضاءات رمضانية (163):
من أجل صحَّتك في رمضان:
الخطأ: شرب الڤيمتو يوميًّا.
الصحيح: مرتان بالأسبوع تكفي.
السبب: لأنَّه عالي السكريات والأصباغ المضرَّة.
من أجل صحتك في رمضان (2):
الخطأ: شرب الماء بكميَّة مفرطة وقت الإفطار.
الصحيح: كوب ماء كل ساعتين.
السبب: لأنَّ امتلاء المعدة بالسوائل أشد ضيقًا على النَّفس من امتلائها بالطَّعام.
إضاءات رمضانية (164):
ممَّا نَغفلُ عنه عند رؤية هلال شهر رمضان، تطبيق تلك السنَّة عند رؤيته، بقول دعاء رؤية الهلال: ((الله أكبر، اللهمَّ أهِلَّه علينا بالأمن والإيمان، والسَّلامة والإسلام، والتَّوفيقِ لما تحبُّ ربنا وتَرضى، ربنا وربك الله))؛ رواه الترمذي، ((اللهمَّ أهلَّه علينا باليمن والإيمان، والسَّلامةِ والإسلام، ربي وربك الله))؛ رواه أحمد.
أيُّها السَّاكنونَ وطنَ القلب:
أزفُّ إليكم حروفًا تكتسي بالطُّهر، ترتحلُ داعيةً الله؛ أن يبلِّغَكم شهر الخير بأتمِّ صحَّةٍ وأكمل عافية.
وأن يجعلَ حظِّي وحظَّكم منه الصلاة والقيام وحُسن المقام، وأن يبلِّغنا إيَّاه دهورًا عديدة، وعمرًا مديدًا في طاعةِ الله.
وكل عام وأنتم بأحسن صحَّة وحال.
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب.
إضاءات رمضانية (165):
ما تَحصده أجسادنا من الطَّاعات، تحرقه ألسنتُنا من الزلَّات؛ فالصَّمتُ والتغافُل منهج الصَّالحين؛ لذا قل خيرًا أو اصمت.
"فسلامة المرءِ بين فكَّيه".
قال مجاهد: "خصلتان؛ مَن حَفظهما سَلِم له صومه: الغيبة، والكذب".
إضاءات رمضانية (166):
قررَت امرأة فرعون أن تتغيَّر!
وقرَّر ابن نوح عليه السلام ألَّا يتغيَّر!
كانت هي تحت أكبر طاغية، وكان هو تَحت أكبر داعية!
لا تَعتذر بالظروف؛ فأنت من يقرِّر.
نحاول أن نتغير مع رمضان.
إضاءات قرآنية (176):
قال تعالى: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ ﴾ [فاطر: 32].
قيل في سبب تقديم الظالم لنفسه على السابق بالخيرات - مع أنَّ السابق أعلى رُتبة منه -: "لئلا يَيئس الظالِم من رحمة الله، وأخَّر السابِق لئلَّا يُعجب بعمله"؛ القرطبي.
إضاءات رمضانية (168):
"نَجوع ونحن نَعلم متى سنأكل، فتذكروا مَن يَجوع ولا يَعلم متى يحين طعامه"؛ عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
إضاءات رمضانية (169):
﴿ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ﴾ [الأعراف: 50].
في هذه الآية دليل على أنَّ سقي الماء مِن أفضل الأعمال.
مَن كثرَت ذنوبه؛ فعليه بسقي الماء.
القرطبي.
إضاءات رمضانية (170):
قال ابن رجب رحمه الله:
"واعلم أنَّ المؤمن يَجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنَّهار على الصِّيام، وجهاد باللَّيل على القيام؛ فمَن جمَع بين هذين الجهادين، وُفِّي أجرَه بغير حساب"؛ [لطائف المعارف].
إضاءات رمضانية (171):
"يعطى كلُّ أحد من التَّوفيق في رمضان على قَدر صلاح نيَّته، وما انطوَى عليه قلبُه من إجلال الله"؛ صالح المغامسي.
إضاءات رمضانية (172):
النباتات لا تَملك العقل، ولو غطَّيتها بصندوق فيه ثقب لخرجَت من هذا الثقب متتبِّعة للضَّوء، فما بالنا لا نَتبع النور ونحن نملك العقول؟!
إضاءات رمضانية صحية (173):
من أجل صحَّتك في رمضان:
الخطأ: تناول طعام يَحوي كميات من الصوديوم.
الصحيح: تناول طعام يَحوي كميات من البوتاسيوم.
السبب: لأنَّ الإكثار من البوتاسيوم يَمنع العطش تمامًا وأنت صائم، أما الصوديوم فيفعل العكسَ تمامًا.
إضاءات رمضانية (174):
إذا وجدت يدك تتثاقَل عن المصحف، فثِق أنَّ القلب قد أُثقِل بذنوب ثقلَت معه بقية الجوارح.
إضاءات رمضانية (175):
يقول السخاويُّ:
وقد سمعتُه - أي: ابنَ حجر - يقول غير مرَّة: إنِّي لأتعجَّب ممَّن يجلس خاليًا عن الاشتغال! (الجواهر: 1/ 170).
فماذا لو رأى ابن حجر الحال اليوم؟!
إضاءات رمضانية (176):
لمَّا أراد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى أن يفسِّر قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ﴾ [البقرة: 127] - بكى، وما زاد على أن قال: أمرٌ مخصوص، لعبدٍ مخصوص، بعملٍ مخصوص، في مكان مخصوص، ومع ذلك يسأل اللهَ القبول!
سلوا اللهَ تعالى القبول ولا تغفلوا؛ فهو أعظم همٍّ حملَته قلوب الصادقين!
إضاءات رمضانية (177):
ما تَشعر به من جوعٍ في آخر ساعات الصيام، يَشعر به مئات الملايين في الأرض كلَّ يوم وكل ساعة.
اللهمَّ أطعم كلَّ جائع، وارحم كلَّ ضعيف.
إضاءات رمضانية (178):
لماذا يختار الميِّت الصدَقة لو رجع للدنيا، كما قال تعالى: ﴿ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ ﴾ [المنافقون: 10].
ولم يقل: لأعتمر، أو لأصلِّي، أو لأصوم؟
قال أهل العلم: ما ذَكر الميِّت الصَّدقة إلَّا لعظيم ما رأى من أثرها بعد موته.
فأكثِروا من الصَّدَقة؛ فإنَّ المؤمن يوم القيامة في ظلِّ صدقته.
وتصدَّقوا عن موتاكم؛ فإنَّ موتاكم يتمنَّون الرجوع للدُّنيا ليتصدَّقوا ويعملوا صالحًا.
إضاءات رمضانية (179):
قال تعالى: ﴿ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ ﴾ [ق: 33].
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "هو الرجل يَذكر ذنوبه في الخَلاء، فيَستغفر اللهَ منها".
إضاءات رمضانية (180):
"الصائم في عبادة ما لم يَغتَب، وإن كان نائمًا على فراشه"؛ أبو العالية رحمه الله.
إضاءات (10)
إضاءات قرآنية رمضانية (181):
كان ابن مسعود يَختم في رمضان في كل ثلاثٍ، وفي غير رمضان في كل سبع.
قال ابن باز رحمه الله: وهذا هو الموافق للسنَّة، وهو أدعى للتدبُّر والتفكُّر.
إضاءات رمضانية (182):
أي مسافةٍ فلَكيَّة بين حالنا مع الإنفاق (ونحن في رمضان) وحال الذين: ﴿ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ﴾ [التوبة: 92]؟! قدِّم في حياتك؛ لتجده أمامك بعد مماتك.
إضاءات رمضانية (183):
يقول د. عائض القرني: كلمة (الله يسعدك) بحدِّ ذاتها سَعادة، فكيف لو ربِّي استجاب؟!
أسأل اللهَ أن يسعدكم سعادةً لا يُخالطها همٌّ ولا حزن.
إضاءات رمضانية (184):
أتعلمون ما هي أخوف آية في القرآن؟
هي: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ [الفرقان: 23]؛ إذا لم تُخلِص في عملك لله، فلا تُتعِب بدنك! تدبَّر.
إضاءات رمضانية (185):
"أكثر ما يضعف الدَّعوةَ هي المسافة بين أقوال الدَّاعية وأفعاله"؛ محمد راتب النابلسي.
إضاءات رمضانية (186):
الفتور أمرٌ طبيعي في حياة المسلم، ولكن احذر أن يكون فتورك في وقت الغنائم وفي أزمِنَة السِّباق؛ فالكيِّس الفَطِن من اغتنم النَّفحات.
إضاءات رمضانية (187):
قال أحد السلَف: كلَّما زاد حزبي من القرآن، زادَت البرَكةُ في وقتي، ولا زلتُ أزيد حتى بلغ حزبي عشرة أجزاء.
وقال إبراهيم بن عبدالواحد المقدسي، موصيًا الضياء المقدسي لما أراد الرِّحلةَ للعلم: "أكثِر من قراءة القرآن ولا تتركه؛ فإنَّه يتيسَّر لك الذي تَطلبه على قدر ما تَقرأ"؛ [طبقات الحنابلة؛ لابن رجب].
إضاءات رمضانية (188):
يقول ابن القيم رحمة الله عليه: واللهِ إنَّ العبد ليَصعب عليه مَعرفة نيَّته في عمـله، فكيف يتسلَّط على نيَّات الخَلق؟!
إضاءات رمضانية (189):
قال عبدالله بن عمر رضي الله عنه: "ما حمل الرِّجال حملًا أَثقل من المروءة"، فقال له أصحابُه: أصلحك الله، صِف لنا المروءة، فقال: "ما لذلك عندي حدٌّ أعرفه"، فألحَّ عليه رجلٌ منهم، فقال ابنُ عمر رضي الله عنه: "ما أدري ما أقول، إلَّا أنِّي ما استحييتُ من شيء علانيَة إلَّا استحييتُ منه سرًّا"!
إضاءات رمضانية (190):
قال مؤمن آل فرعون: ﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ﴾ [غافر: 44]، فكانت العاقِبة: ﴿ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ﴾ [غافر: 45].
"ما خاب من علَّق حاجاته بالله، وأحسن الظنَّ بمولاه".
إضاءات رمضانية (191):
"عندما يتدبَّر المؤمن هذه الآية: ﴿ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴾ [النساء: 105]، ثمَّ يتأمَّل الواقع، يدرِك كم من إنسانٍ نصب نفسَه مجادلًا ومحاميًا لأهل الباطل".
إضاءات رمضانية (192):
في القرآن: ذُكر الهدهد (لدعوته)، والكلب (لصحبة الصَّالحين)، والنَّملة (لإنذارها قومها)، والغراب (معلِّمًا لغيره).
مبادئ يَحملها الحيوان للإنسان، فهل وعيناها وطبَّقناها؟!
إضاءات رمضانية (193):
يقول تعالى: ﴿ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ﴾ [فصلت: 6]، فمهما استقام العبدُ لا بدَّ أن يحصل منه خلَل أو تقصير، ويجبر هذا الخلل بالاستغفار؛ [د. نوال العيد].
إضاءات رمضانية (194):
سئل حكيم: ما هي أجمل حكمة؟
فقال: لي 70 عامًا أقرأ، ما وجدتُ أجملَ من هذه: "إنَّ مشقَّة الطاعة تَذهب ويَبقى ثوابها، وإنَّ لذَّة المعصية تَذهب ويبقى عقابها".
إضاءات رمضانية (195):
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أيُّها النَّاس، احتسبوا أعمالَكم؛ فإنَّ مَن احتسب عملَه، كُتب له أجر عمله وأجرُ حِسبته".
إضاءات رمضانية (196):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ليس في الدنيا نعيمٌ يُشبه نعيمَ الآخرة إلَّا نعيم الإيمان".
[اللهمَّ ارزقنا نعيمَ الدنيا والآخرة].
إضاءات رمضانية (197):
﴿ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ ﴾ [الكهف: 81].
ليس كل ما نفقده يُعدُّ خسارة؛ قد يريد اللهُ تبديلَ النِّعمة بخيرٍ منها.
إضاءات رمضانية (198):
قال الفُضيل بن عياض: "مَن استحوذَت عليه الشَّهوات، انقطعَت عنه مواد التوفيق".
إضاءات قرآنية (199):
قال الإمام الجليل سفيان بن عيينة: "إنَّما آيات القرآن خَزائن؛ فإذا دخلتَ خزانةً، فاجتهد ألَّا تَخرج منها حتى تَعرف ما فيها"؛ زاد المسير في علم التفسير.
رمضانية (200):
يقول الله تعالى: ﴿ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 18]؛ "أكثر الناس توفيقًا أصدقهم نيَّة"؛ الشيخ عبدالعزيز الطريفي.
رزقنا الله وإياكم الإخلاصَ والصِّدق.
إرسال تعليق