الكتاب ليس به كفر ولا إلحاد ولا دعوه إلى ذلك وإنما هو دعوه للشك فى كل المسلمات التى نسلم بها والتفكير فيها حتى لا نعيش كشعب جاهل (قالوا هكذا وجدنا آبائنا).
من قصيدة لشاعر مجهول
هل تعبد اللذة أم تعبد الألم أم تعبد المجد أم تعبد نفسك أم تعبد الله أم أنك مزيج من هؤلاء العبدان كلهم , تقضي مع كل رب ساعة وتركع في كل محراب ركعة .
ما هي فلسفتك ؟
يا متجلي يا كريم ألا يا مولانا سكة مكة من هنا آخذ شمالي وبعدين أمشي على طول على طول فتح الله عليك أصلي راجل غريب مش من البلاد دي جاي من تونس ماشي رايح الحرمين عقبالك الفاتحة للنبي أنه يكرمنا جميعا بسم الله الرحمن الرحيم .
رجل قادم من بلاد المغرب على قدميه يسأل عن الطريق الى مكة وقد غير ثلاث بلغ فاسي في الطريق وقطع ربع محيط الكرة الأرضية وهو يحلم بالنبي وأنا أتشعبط في الترام وأسأل عن السكة الى بار مخالي وأنت تسأل عن السكة الى البنك الأهلي وغيرك يسأل عن السكة الى البحر والحياة كلها سكك .
كل واحد منا أفلاطون صغير قرد بيزنطي تعذبه فلسفة في مخه .. كل واحد منا فهم الحياة على طريقته الخاصة وكيف معانيها لتلائمه كالثوب فأصبحت له عربة ملاكي وديانة ملاكي وخير ملاكي وشر ملاكي ورب ملاكي أيضا .
بعضنا فهم الحياة على أنها لذة فمضى يبحث عن الشبع مضى يبحث عن اللبن والعسل والحضن الدافئ والثروة واللقب والمنصب وعاش حياته شهوة مجرد شهوة الى الطعام والجنس والغنى والقوة والحكم .
وبعضنا فهم الحياة على أنها ارتفاع فوق الحياة على أنها خلق أشياء أو فكرة أو مذهب وعاش في محنة الخلق يصنع للعقول خبزها وهو نفسه يحيا بلا خبز .
وبعضنا فهم الحياة على أنها اهدار للحياة وانتحار فعكف على قتل نفسه قتلا بطيئا بالخمر والمخدرات والقمار والدعارة والتهتك وسكب على أعصابه الكحول وأشعل فيها النار دفعة واحدة أو اختصر الطريق وعلق نفسه من طرف حبل .
وبعضنا رفض أن يفهم ورفض أن يحاول وجلس على قارعة الحياة يتفرج بلا مبدأ وبلا مذهب وبلا عقيدة وبلا الله مجرد متفرج تمر من خلاله الحياة دون أن يقبلها أو يرفضها وبعضنا عجز عن الفهم أصلا وارتج عليه فوقف أمام الحياة مبهوتا سليب الارادة في حالة من القلق والحيرة والتبلبل والوله والهذيان وقف يصيح يا رب يا متجلي ..
الحياة ليست اذن سكة واحدة مؤدية الى مكة كما يعتقد صاحبنا المغربي ولكنها خمس سكك متقاطعة مرصوفة بالخمر والزهر والدم والعرق والدموع خمس سكك تؤدي الى خمس أرباب يحكمون عقول الناس في الأرض فأي رب من هؤلاء تعبد .
هل تعبد اللذة أم تعبد الألم أم تعبد المجد أم تعبد نفسك أم تعبد الله , أم أنك مزيج من هؤلاء العبدان كلهم تقضى مع كل رب ساعة من حياتك وتركع في كل محراب ركعة .
الاسم: الله والانسان
المؤلف: مصطفى محمود
الناشر: دار الجمهورية
عدد الصفحات: 128
الحجم: 4 ميغا بايت
رابط تحميل مباشر - جوجل درايف
رابط تحميل فورشيرد
مقدمة
اني آكل من قلبي كل يوم وأحترق لأضيء للناس الطريق لقد ولدت أحمر اللون وسوف أموت أبيض الشعر سوف تذهب ناري ويبقى الرماد ان أي متعة في الحياة لا تساوي ألمي انهم يلقون بزيتي على الأرض انهم يسرقون نبيذي انهم يكبلونني بالحديد انهم يقطون يدي ورجلي انهم يريدون مني أن أكذب ولكني لن أكذب سوف أموت وأخلف لهم شيئا لا يموت هو الحقيقة . يا قلبي العجوز تشجع لا تعبأ بالهزيمة ان النصر آت عما قريب والعدل لا بد أن يتحقق .من قصيدة لشاعر مجهول

ما هي فلسفتك ؟
يا متجلي يا كريم ألا يا مولانا سكة مكة من هنا آخذ شمالي وبعدين أمشي على طول على طول فتح الله عليك أصلي راجل غريب مش من البلاد دي جاي من تونس ماشي رايح الحرمين عقبالك الفاتحة للنبي أنه يكرمنا جميعا بسم الله الرحمن الرحيم .
رجل قادم من بلاد المغرب على قدميه يسأل عن الطريق الى مكة وقد غير ثلاث بلغ فاسي في الطريق وقطع ربع محيط الكرة الأرضية وهو يحلم بالنبي وأنا أتشعبط في الترام وأسأل عن السكة الى بار مخالي وأنت تسأل عن السكة الى البنك الأهلي وغيرك يسأل عن السكة الى البحر والحياة كلها سكك .
كل واحد منا أفلاطون صغير قرد بيزنطي تعذبه فلسفة في مخه .. كل واحد منا فهم الحياة على طريقته الخاصة وكيف معانيها لتلائمه كالثوب فأصبحت له عربة ملاكي وديانة ملاكي وخير ملاكي وشر ملاكي ورب ملاكي أيضا .
بعضنا فهم الحياة على أنها لذة فمضى يبحث عن الشبع مضى يبحث عن اللبن والعسل والحضن الدافئ والثروة واللقب والمنصب وعاش حياته شهوة مجرد شهوة الى الطعام والجنس والغنى والقوة والحكم .
وبعضنا فهم الحياة على أنها ارتفاع فوق الحياة على أنها خلق أشياء أو فكرة أو مذهب وعاش في محنة الخلق يصنع للعقول خبزها وهو نفسه يحيا بلا خبز .
وبعضنا فهم الحياة على أنها اهدار للحياة وانتحار فعكف على قتل نفسه قتلا بطيئا بالخمر والمخدرات والقمار والدعارة والتهتك وسكب على أعصابه الكحول وأشعل فيها النار دفعة واحدة أو اختصر الطريق وعلق نفسه من طرف حبل .
وبعضنا رفض أن يفهم ورفض أن يحاول وجلس على قارعة الحياة يتفرج بلا مبدأ وبلا مذهب وبلا عقيدة وبلا الله مجرد متفرج تمر من خلاله الحياة دون أن يقبلها أو يرفضها وبعضنا عجز عن الفهم أصلا وارتج عليه فوقف أمام الحياة مبهوتا سليب الارادة في حالة من القلق والحيرة والتبلبل والوله والهذيان وقف يصيح يا رب يا متجلي ..
الحياة ليست اذن سكة واحدة مؤدية الى مكة كما يعتقد صاحبنا المغربي ولكنها خمس سكك متقاطعة مرصوفة بالخمر والزهر والدم والعرق والدموع خمس سكك تؤدي الى خمس أرباب يحكمون عقول الناس في الأرض فأي رب من هؤلاء تعبد .
هل تعبد اللذة أم تعبد الألم أم تعبد المجد أم تعبد نفسك أم تعبد الله , أم أنك مزيج من هؤلاء العبدان كلهم تقضى مع كل رب ساعة من حياتك وتركع في كل محراب ركعة .
بيانات الكتاب
الاسم: الله والانسان
المؤلف: مصطفى محمود
الناشر: دار الجمهورية
عدد الصفحات: 128
الحجم: 4 ميغا بايت
رابط تحميل مباشر - جوجل درايف
رابط تحميل فورشيرد
إرسال تعليق