*يا فرعون من فرعنك ؟
ذَلكَ الشَّعْبُ الَّذِي آتاهُ نَصْرَا
هُوَ بِالسُّبَّةِ مِنْ نيْرونَ أَحْرى
أَيُّ شيءٍ كانَ نَيرون الَّذِي
عَبَدوهُ كان فَظَّ الطَّبْعِ غِرَّا
ضَخَّموهُ وَأَطالُوا فَيْئَهُ
فَترَامَى يَملأُ الآفاقَ فُجْرَا
مَنَحُوهُ مِنْ قُوَاهُمْ مَا بِهِ
صَارَ طاغُوتاً عَليْهِمْ أَوْ أَضرَّا
*تمسكن حتى تمكّن:
سَاسَ نيْرُونُ بِرِفْقٍ قوْمَهُ
مُسْتِهلاًّ عَهْدَهُ بِالخيْرِ دَثْرا
لانَ حتَّى وَجَدَ اللِّينَ بِهِمْ
فجَفا ثُمَّ عَتا ثُمَّ اقْمَطرَّا
لبِسَ الحِلْمَ لهُمْ حَتَّى إِذا
آنسَ الحِلْمَ بِهِمْ مِنْهُ تعَرَّى
*كاد المريب بأن يقول خذوني :
ظَنَّ فِي الجُمهُورِ أَعَدَاءً لَهُ
مُلِئَتْ أَكْبادُهُمْ ضِغْناً وَدَغْرَا
كَاظِمِينَ الغيْظَ خَافِينَ إِلى
أَنْ يَلُوْا فِي وَجْهِهِ العُدْوَان جَهْرَا
يَخْتِلُ النَّاسَ فُرَادَى فإِذَا
أَجْمَعُوا رَأْياً أَدَارَ الطَّعْنَ نَثْرَا
مَنْ يَجِدْهُ مُمْكِناً أَصْمَى وَمَنْ
لَمْ يَجِدْهُ مُمْكِناً مَنَّى فَأَغْرَى
مُسْتِطيلاً مَا اشْتَهَى فِي بَغْيِهِ
قَائِلا مَا اسْطاعَ لِلرَّأْفِة قصْرَا
غالَ مَنْ غالَ بِهِمْ فِي شُبْهَةٍ
بَلْ كَفَى أَنْ خالَ حَتَّى اقْتَصَّ وَغْرَا
وَبَنُو رُومَا سُجُودٌ حَوْلَهُ
رُكَّعٌ رَاضُونَ ما سَاءَ وسَرّا
*جنون العظمة :
كُلَّ يَوْمٍ يَدَّعِي فنّاً فمَا
هُوَ إِلاَّ أَنْ نَوَى حَتَّى أَقِرَّا
قالَ بِي حُسْنٌ فَقَالَتْ وَبِهِ
يَا فَقِيدَ الشِّبْهِ فُقْتَ النَّاسَ طُرَّا
فَتَرَقَّى قالَ إِنِّي مُطْرِبٌ
فَأَجَابَتْ وَتُعِيدُ الصَّحْوَ سُكْرَا
فتَمَادَى قَالَ فِي التَّصْوِيرِ لِي
غُرَرٌ قَالَتْ وَتُؤْتِي الرَّسْمَ عُمْرَا
فتَغالى قَالَ فِي التَّمْثِيلِ لا
شِبهَ لِي قالَتْ وَيُحْيِي المَيْتَ نَشْرا
فَتَنَاهَى قَالَ إِنِّي شَاعِرٌ
فَأَجَابَتْ إِنَّمَا تَنْظِمُ دُرَّا
فعَرتْهُ جِنَّةٌ زَانَتْ لَهُ
خُطَّةٌ أَدْهَى عَلى المُلْكِ وَأَزْرَى
*افتعال الحروب والانتصارات :
فتَلقَّاهُ بِرُومَا أَهْلُهَا
كَتَلَقِّي فَاتِحٍ فَتْحاً أَغرَّا
قَيْصَرُ الأَكْبَرُ لمْ يُحْفَلْ لَه
هَكَذا إِذْ دَوَّخَ الدُّنْيَا وَكرَّا
نَصَبُوا الأَبْوَابَ إِكْبَاراً لَه
وَأَحَاطوا رَكْبَهُ بِالْجَيْشِ مَجْرَا
وَأَقَامُوا زِينةً جُنحَ الدُّجَى
جَعَلَت رُومَا سَمَاوَاتٍ وَزُهْرَا
*خاتمة :
كُلُّ قَوْمٍ خَالِقُو نَيْرُونِهِمُ
قَيْصَرٌ قِيلَ لَهُ أَمْ قِيلَ كِسْرَى
(خليل مطران )
ذَلكَ الشَّعْبُ الَّذِي آتاهُ نَصْرَا
هُوَ بِالسُّبَّةِ مِنْ نيْرونَ أَحْرى
أَيُّ شيءٍ كانَ نَيرون الَّذِي
عَبَدوهُ كان فَظَّ الطَّبْعِ غِرَّا
ضَخَّموهُ وَأَطالُوا فَيْئَهُ
فَترَامَى يَملأُ الآفاقَ فُجْرَا
مَنَحُوهُ مِنْ قُوَاهُمْ مَا بِهِ
صَارَ طاغُوتاً عَليْهِمْ أَوْ أَضرَّا
*تمسكن حتى تمكّن:
سَاسَ نيْرُونُ بِرِفْقٍ قوْمَهُ
مُسْتِهلاًّ عَهْدَهُ بِالخيْرِ دَثْرا
لانَ حتَّى وَجَدَ اللِّينَ بِهِمْ
فجَفا ثُمَّ عَتا ثُمَّ اقْمَطرَّا
لبِسَ الحِلْمَ لهُمْ حَتَّى إِذا
آنسَ الحِلْمَ بِهِمْ مِنْهُ تعَرَّى
*كاد المريب بأن يقول خذوني :
ظَنَّ فِي الجُمهُورِ أَعَدَاءً لَهُ
مُلِئَتْ أَكْبادُهُمْ ضِغْناً وَدَغْرَا
كَاظِمِينَ الغيْظَ خَافِينَ إِلى
أَنْ يَلُوْا فِي وَجْهِهِ العُدْوَان جَهْرَا
يَخْتِلُ النَّاسَ فُرَادَى فإِذَا
أَجْمَعُوا رَأْياً أَدَارَ الطَّعْنَ نَثْرَا
مَنْ يَجِدْهُ مُمْكِناً أَصْمَى وَمَنْ
لَمْ يَجِدْهُ مُمْكِناً مَنَّى فَأَغْرَى
مُسْتِطيلاً مَا اشْتَهَى فِي بَغْيِهِ
قَائِلا مَا اسْطاعَ لِلرَّأْفِة قصْرَا
غالَ مَنْ غالَ بِهِمْ فِي شُبْهَةٍ
بَلْ كَفَى أَنْ خالَ حَتَّى اقْتَصَّ وَغْرَا
وَبَنُو رُومَا سُجُودٌ حَوْلَهُ
رُكَّعٌ رَاضُونَ ما سَاءَ وسَرّا
*جنون العظمة :
كُلَّ يَوْمٍ يَدَّعِي فنّاً فمَا
هُوَ إِلاَّ أَنْ نَوَى حَتَّى أَقِرَّا
قالَ بِي حُسْنٌ فَقَالَتْ وَبِهِ
يَا فَقِيدَ الشِّبْهِ فُقْتَ النَّاسَ طُرَّا
فَتَرَقَّى قالَ إِنِّي مُطْرِبٌ
فَأَجَابَتْ وَتُعِيدُ الصَّحْوَ سُكْرَا
فتَمَادَى قَالَ فِي التَّصْوِيرِ لِي
غُرَرٌ قَالَتْ وَتُؤْتِي الرَّسْمَ عُمْرَا
فتَغالى قَالَ فِي التَّمْثِيلِ لا
شِبهَ لِي قالَتْ وَيُحْيِي المَيْتَ نَشْرا
فَتَنَاهَى قَالَ إِنِّي شَاعِرٌ
فَأَجَابَتْ إِنَّمَا تَنْظِمُ دُرَّا
فعَرتْهُ جِنَّةٌ زَانَتْ لَهُ
خُطَّةٌ أَدْهَى عَلى المُلْكِ وَأَزْرَى
*افتعال الحروب والانتصارات :
فتَلقَّاهُ بِرُومَا أَهْلُهَا
كَتَلَقِّي فَاتِحٍ فَتْحاً أَغرَّا
قَيْصَرُ الأَكْبَرُ لمْ يُحْفَلْ لَه
هَكَذا إِذْ دَوَّخَ الدُّنْيَا وَكرَّا
نَصَبُوا الأَبْوَابَ إِكْبَاراً لَه
وَأَحَاطوا رَكْبَهُ بِالْجَيْشِ مَجْرَا
وَأَقَامُوا زِينةً جُنحَ الدُّجَى
جَعَلَت رُومَا سَمَاوَاتٍ وَزُهْرَا
*خاتمة :
كُلُّ قَوْمٍ خَالِقُو نَيْرُونِهِمُ
قَيْصَرٌ قِيلَ لَهُ أَمْ قِيلَ كِسْرَى
(خليل مطران )
إرسال تعليق