أحلامُ أينشتين روايةٌ كتبها عالمٌ وأديبٌ عن الزمان معتمدًا فيها على أينشتين وأحلامه كلبنات أساسية في بنية النص الروائي؛ الروايةُ عبارة عن بضعة مقاطعَ متخيلةٍ من حياة أينشتين اليومية تعمل كفواصل بين الأجزاء الأساسية للرواية والتي تتمثل في ما يتم تقديمه داخل النص على أنه أحلام لأينشتين حلمها في الفترة السابقة على توصله لنظريته المبتكرة، ومن خلال هذه الأحلام يقدم الكتاب تبصراته حول الزمان. يمكن اعتبار فصول الرواية أسئلة من نوعية "ماذا لو؟". ماذا لو كان الزمانُ دائريًا، ماذا لو كان الزمان مكونًا من ثلاثة أبعادٍ كالمكان، ماذا لو توقف الزمان؟ ماذا لو علم الناس مسبقًا تاريخ نهاية العالم؟ كيف سيكون شكل عالمٍ لا زمان فيه؟ ماذا لو أن البشر اكتشفوا أن الزمان يتباطأ كلما ارتفعوا عن الأرض؟ ماذا لو... ؟ ... أسئلةٌ عدة وخيالٌ خصب، يستخدم فيه الكاتب الوصف المشهدي ببراعة تضفي بعدًا إنسانيا وفنيا عاليًا على التأملات ذات الطابع العلمي الفلسفي. النصُ بأجزائه مفتوحٌ كذلك للتأويلات المتنوعة، فهو محمَّلٌ بحمولةٍ ذات طابع وجودي إنساني وفلسفي، ولهذا فهو وجبة ثرية بالتأكيد. يبقى أن نذكر أن هذه الرواية الصغيرة في حجمها كتبت سنة 1993م، وحققت مبيعات ضخمة وترجمت إلى أكثر من 30 لغة.
إضغط على الصورة للتحميل
إرسال تعليق