قال الكَبْش: لقد أدركْتُ أمِّي و هي نعجةٌ قَحْمةٌ كبيرة، و أدركتُ معها جَدَّتي و قد أفرطَ عليها الكِبَرُ حتى ذهب فمُها، و أدركتُ معهما جَدِّي و هو كبشٌ هَرِمٌ مُتقَدّدٌ أعجف كأنَّه عظامٌ مُغطاة، فعن هؤلاء أخذتُ و روَيتُ و حفظْت:
حدَّثتْني أمي، عن أبيها، عن أبيه، قالت: إنَّ فخر جنسِنا مِن الغنم يرجع إلى كبش الفِداء الذي فَدَى الله به إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام- و كان كبشًا أبيض أقْرَن أعْيَن، اسمهُ حَرير.
(قال): و اعلم ياابن أخي أنَّ ممَّا انفردْتُ أنا به من العلم فلم يُدركْهُ غيري، أن جدَّنا هذا كان مكسوًّا بالحرير لا بالصوف، فلذلك سُمِّي حريرًا.
(قالت أمي): و المحفوظُ عند علمائنا أنَّ ذاك هو الكبشُ الذي قَرَّبه هابيلُ حين قَتَل أخاه، لتتمَّ البليَّةُ على هذه الأرض بدم الإنسان و الحيوان معًا.
(قالوا): فتُقبِّل منه و أُرسِلَ الكبشُ إلى الجنة فبقي يرعَى فيها حتى كان اليوم الذي همَّ فيه إبراهيمُ أنْ يذبح ابنَه تحقيقًا لرؤيا النبوّة، و طاعةً لما ابتُلِيَ به من ذلك الامتحان، و ليُثبِت أنَّ المؤمن بالله إذا قويَ إيمانُه لم يجزعْ من أمر الله و لو جَرّ السكّين على عُنُق ابنِهِ، و هو إنَّما يجرُّها على ابنهِ و على قلبه!
(قالت): فهذا هو فخر جنسِنا كلّه.
حدَّثتْني أمي، عن أبيها، عن أبيه، قالت: إنَّ فخر جنسِنا مِن الغنم يرجع إلى كبش الفِداء الذي فَدَى الله به إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام- و كان كبشًا أبيض أقْرَن أعْيَن، اسمهُ حَرير.
(قال): و اعلم ياابن أخي أنَّ ممَّا انفردْتُ أنا به من العلم فلم يُدركْهُ غيري، أن جدَّنا هذا كان مكسوًّا بالحرير لا بالصوف، فلذلك سُمِّي حريرًا.
(قالت أمي): و المحفوظُ عند علمائنا أنَّ ذاك هو الكبشُ الذي قَرَّبه هابيلُ حين قَتَل أخاه، لتتمَّ البليَّةُ على هذه الأرض بدم الإنسان و الحيوان معًا.
(قالوا): فتُقبِّل منه و أُرسِلَ الكبشُ إلى الجنة فبقي يرعَى فيها حتى كان اليوم الذي همَّ فيه إبراهيمُ أنْ يذبح ابنَه تحقيقًا لرؤيا النبوّة، و طاعةً لما ابتُلِيَ به من ذلك الامتحان، و ليُثبِت أنَّ المؤمن بالله إذا قويَ إيمانُه لم يجزعْ من أمر الله و لو جَرّ السكّين على عُنُق ابنِهِ، و هو إنَّما يجرُّها على ابنهِ و على قلبه!
(قالت): فهذا هو فخر جنسِنا كلّه.
إرسال تعليق