............................
عمرو بن العاص رضي الله عنه داهية العرب !!
كان عمـرو بن العاص رضي الله عنه حاد الذكاء، قوي البديهة عميق الرؤية ، حتى أن أمير المؤمنين عمـر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا رأى إنسانا عاجز الحيلة ، صـكّ كفيه عَجبا وقال: سبحان الله إن خالق هذا وخالق عمرو بن العاص إله واحد ...
وفى أحد الايام بينما كان فى الطريق إلى المدينة وحده قُطع عليه الطريق وأمسك به كبير قطاع الطرق ...
لم يكونو يعلمون من هو الرجل ...
ولمّا هموا بقتله قال توقفوا إن قتلتموني بالسيف متنا جميعا !!؟
فاستغرب الحاضرون و سألوه :لماذا ؟!!
فقال إن بى داء إن انتشر دمي يموت كل من حولي !!
وأردف قائلاً :وما أتى بي وحدي سوى أني أردت الذهاب لمكان لا يكون فيه أحد فأموت وأكف المرض اللعين عن العرب ...
وسأل: من أمسكنى فيكم بيده ؟!
فقالوا: هو زعيمنا فقال : لا أبرح مكاني حتى يذهب معي فقد مسه الداء ...
وقد توجس القوم خيفة من زعيمهم وقد علموا بطشه ففروا هاربين منهم ...
فقال عمر بن العاص: الآن أريك ما الداء إنه الذكاء !!
وأخاف أن تصبح أذكى مني وأنت قاطع طريق فلا يستطيع الناس الخروج من ديارهم
فهجم عليه وقتله
كان عمرو بن العاص جريئاً مِقْداماً ، يمزج ذكاءه بدهائه فيُظَنّ أنه جبان ، بيد أنها سعة حيلة يُخرج بها نفسه من المآزق المهلكة !!
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعرف ذلك فيه، وعندما أرسله الى الشام قيل له : إن على رأس جيوش الروم بالشام أرطبونا أي قائداً وأميراً من الشجعان الدُّهاة ، فكان جواب أمير المؤمنين
" لقد رمينا أرْطَبون الروم بأرْطَبون العرب "
"فلننظر عمَّ تنفَرج الأمور"
ولقد انفرجت عن غلبة ساحقة لأرطبون العرب وداهيتهم عمرو بن العاص على أرطبون الروم الذي ترك جيشه للهزيمة وولى هاربا إلى مصر ...

إرسال تعليق