U3F1ZWV6ZTM1MDgwNzg5ODg1MDQyX0ZyZWUyMjEzMTk5NTcyNTU4MA==

أبو لهب :

كان أبو لهب شديد الجمال والحمرة ووجهه كان شديد البريق والوسامة
وإذا غضب صار وجهه من شدة احمراره مثل اللهب
حتى أطلقوا عليه فى الجاهلية هذا الاسم
وكانت كنيته أبو لهب مع أن اسمه كان عبد العزى .
والقران لم يذكر اسمه لسببين
اولا : لأن القرآن الكريم ما كان ليذكر اسم عبد لغير الله وكان اسمه عبد العزى
وثانيا : اشتهر بكنيته بين الناس أكثر مما اشتهر باسمه .
وكان لأبي لهب ثلاثة أبناء
عُتبة
ومتعب
وعُتـيبة .
أسلم الأول يوم فتح مكة، وأما عُــتيبة فلم يُسلم
وكانت أم كلثوم بنت الرسول ﷺ زوجته وأختها رقية زوجة أخيه عُـتبة .
فلما نزلت سورة المسد فى حق أبي لهب
قال أبوهما: رأسي من رأسيكما حرام !!!
أي : لا أراكما ولا أكلمكما إن لم تطلقا ابنتي محمد .
فطلقاهما
ولما أراد الشقي عُـتيبة الخروج إلى الشام مع أبيه قال :
لأتين محمد فلأوذينه فى نفسه ودينه ؛
فأتاه فقال : يا محمد، إنى كافر بالنجم إذا هوى، وبالذى دنا فتدلى، ثم بصق أمامه وطلق ابنته أم كلثوم
فدعا عليه رسول الله ﷺ وقال :
اللهم سلط عليه كلباً من كلابك فافترسه أسد في منطقة تقع الآن بالأردن .
وهلك أبو لهب بعد وقعة بدر بسبع ليالى بمرض معد يسمى : العدسة
وبقى ثلاثة أيام لا يقربه أحد حتى أنتن
فلما خاف قومه العار حفروا له حفرة ودفعوه إليها بأخشاب طويلة غليظة حتى وقع فيها
ثم قذفوا عليه الحجارة حتى واروه فيها، ولم يحمله أحد خشية العدوى .
اما زوجة أبي لهب هى أم جميل
وكانت عوراء
وقد ذكرت فى سورة المسد بـحمالة الحطب
فقد كانت تحمل حزمة من الشوك والحسك فتنثرها بالليل فى طريق النبى ﷺ لإيذائه .
وكانت تمشى بالنميمة بين الناس
وتوقد نار البغضاء والعداوة بينهم
وكان لها قلادة فاخرة من جوهر
فقالت : واللات والعزى لأنفقها فى عداوة محمد
فأعقبها الله حبلاً فى عنقها من مسد جهنم .
ولما سمعت ما أنزل الله فى حق زوجها وفيها
أتت رسول الله وهو فى المسجد الحرام ومعه أبوبكر الصديق رضي الله عنه وفى يدها فهر
أي : قطعة حادة من الحجر ، تشبه السكين .
فلما دنت من الرسول ﷺ أعمى الله بصرها عنه
فلم تر إلا أبا بكر
فقالت :
يا أبا بكر
بلغني أن صاحبك يهجوني أنا وزوجي ، فوالله لئن وجدته لأضربنه بهذا الحجر وجهه ، ثم أنشدت .
فقال أبوبكر الصديق رضي الله عنه :
يا رسول الله، أما تراها رأتك؟
قال ﷺ : ما رأتني، لقد أعمى الله بصرها عني .
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة