U3F1ZWV6ZTM1MDgwNzg5ODg1MDQyX0ZyZWUyMjEzMTk5NTcyNTU4MA==

فيكتور فرانكل : (علم النفس )

الحجم

 فيكتور فرانكل : (علم النفس )


صاحب نظرية العلاج بالمعنى ، وهي من النظريات التي تعطى منزلة عالية للابعاد العقلية والروحية للإنسان ، على انها من اهم الابعاد المسلهمة في صحته النفسية .
فقد اكد فرانكل ان الانسان يمكن ان يتعرض للاحباط الواقعي او كما يسميه الإحباط الوجودي لعدم معرفة الانسان لبعده العقلي او الروحي في الحياة حيث يقول :
(( قد تتعرض إرادة المعنى عند الإنسان أيضا إلى الاحباط وهو ما يعرف ( بالاحباط الوجودي ) وفقا لنظرية العلاج بالمعنى . . . وقد يتمخض الاحباط الوجودي ايضا عن المرض النفسي ، ولهذا النمط من المرض النفسي يبتكر العلاج بالمعنى مصطلح ( العصاب المعنوي المنشا ) خلاف للعصاب ) بمعناه الشائع لهذه الكلمة ، اي خلاف للعصاب النفسي المنشأ ، ولا يمكن اصل العصاب المعنوي المنشا في البعد النفسي ولكن بالاحرى في البعد ( العقلي او الروحي ) Noological وهي مأخوذة من الكلمة اليونانية ( Noos ) وتعي العقل للوجود الانساني ، وهذا مصطلح اخر للعلاج بالمعنى يشير الى شيء ياعلق بالمحور العقلي او الروحي من شخصية الإنسان . ))
ويرى فرانكل ان العلاج بالمعنى يتميز بقدرته على التعامل مع النواحى الروحي للإنسان لذا فهو مناسب لعلاج حالات المرض النفسي المعنوي المنشأ حيث يقول :
(( من الواضح انه في حالات المرض النفسي المعنوي المنشا لا يكون العلاج الملائم والفعال هو العلاج النفسي بصورة عامة وانما هو بالتحديد العلاج المعنى هو الذي يجرؤ على الدخول الى البعد المعنوي الروحي من الوجود الإنساني ، وفي الواقع ان المقصود ( logos ) باليونانية ليس ( المعنى ) فحسب وإنما هو ( الروح ) ايضا ، فالمشكلات المعنوية الروحية مثل طموح الانسان الى وجود ذي معنى وكذلك احباط هذا الوجود ، كل هذا يجرى تناولها بواسطة العلاج بالمعنى على اساس مفاهيم معنوية روحية . ))
ويصف فرانكل الضيق والقلق المتعلق بالحياة وحتى اليأس منها انه راجع لضعف الناحية الروحية للانسان فيقول :
(( ويمكن ان نقول ان اهتمام الإنسان بالحياة وقلقه بشأن جدارتها وحتى بانه منها لا يخرج أحيانا عن كونه ضيقا معنويا روحيا وليس بالضرورة ان يكون مرضا نفسيا بحال من الاحوال ، وهنا يكون تفسير هذا الضيق المعنوي او الروحي على انه مرض نفسي هو ما يدفع الطبيب النفسي الى يدفن اليأس الوجودي عند مريضه تحت كومه من العقاقير المهدئة ، ولكن مهمته هي بالأحرى ان يقود المريض من خلال ازماته الوجودية الى النمو الارتقاء ))
من كتاب التدين والصحة النفسية ، تاليف د.صالح بن إبراهيم بن عبد اللطيف الصنيع
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة