U3F1ZWV6ZTM1MDgwNzg5ODg1MDQyX0ZyZWUyMjEzMTk5NTcyNTU4MA==

من أسرار قـول الـلـــه تـعـالـى:{فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألاتأكلون}

الحجم

{فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألاتأكلون}
للإمام [‫#‏ابن_القيم‬ ]
_تتضمن الآية وجوهاً من المدح وآداب الضيافة وإكرام الضيف !!!
ـ منها قوله: { فراغ إلى أهله } والروغان الذهاب بسرعة واختفاء,
_وهو يتضمن المبادرة إلى إكرام الضيف، والاحتفاء يتضمن ترك تخجيله وألا يـعـرّضه لـلـحيـاء ولايكون بمرأى من ضيفه،
...................................................................
وفي قوله تعالى: { إلى أهله } مدح آخر!
_ لما فيه من الإشعار أن إكرام الضيف إنما هوحاصل عند أهله ، وأنه لا يحتاج أن يستقرض من جيرانه ، ولا يذهب إلى غير أهله إذ إكرام الضيف حاصل عندهم .
........................................................................
وقوله : { فجاء بعجل سمين } يتضمن ثلاثة أنواع من المدح :
_أحدها : خدمة ضيفه بنفسه , حيث أنه جاء بالعجل بنفسه ,
ولم يتكل على أحد ,,
_الثاني : أنه جاءهم بحيوان تام ولم يأتهم ببعضه .ليتخيروا
من أطيب لحمه ما يشاؤون ,
_الثالث : انه سمين ليس بمهزول ، وهذا من نفائس الأموال
[ ولد البقرالسمين ]فإنهم يعجبون به ، فمن كـرمـِه هـان عليه
ذبـحـه وإحـضـاره لهم. ...................................................................
_وقوله { فقربه إليهم } متضمن المدح وآداباً أخرى :
وهو إحضار الطعام إلى بين يدي الضيف ،بخلاف من يهيئ
الطعام في موضع ثم يقيم ضيفه فيورده عليه .
.................................................................. .
_وقوله { ألا تأكلـون } فيه مدح وآداب أخر،
_فإنه عرض عليهم الأكل بقوله : { ألا تأكلون } وهذه صيغة غاية في التلطف بخلاف من يقول : ضعوا أيديكم في الطعام ، كلوا ، تقدموا ، ونحو هذا .
................................................................
_وقوله : { فأوجس منهم خيفة } لأنه لما رآهم لا يأكلون من
طعامه أضمر منهم خوفاً أن يكون معهم شر ،فإن الضيف إذا أكل من طعام رب المنزل اطمأن إليه وأنس به ،
_فلما علموا منه ذلك قالوا : { لا تخف وبشروه بغلام عليم} وهذا الغلام اسحق لا إسماعيل ، لأن امرأته عجبت من ذلك فقالت :
عجوز عقيم ،لا يولد لمثلي ، فأنى لي بالولد ؟
_وقد بين سبحانه هذا في سورة هود في قوله تعالى :
{ فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب}
وهذه هي القصة نفسها .
_ ومن ‫#‏خواطر_الشعراوي‬:
معنى { فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ... } [الذاريات: 26] أي: ذهب خُفْية من الضيوف إلى امرأته،ليُعدَّ لهم الطعام دون أنْ يشعروا به، ودون أنْ يقولوا له اجلس لا نريد شيئاً.فلما جاءهم بالعجل السمين المشوي قرَّبه إليهم وقدَّمه أمامهم ليأكلوا،
فرأى أنهم لا يُقلبون على الطعام كعادة الناس،
قال لهم { أَلاَ تَأْكُلُونَ }
[الذاريات: 27] يحثهم على الأكل، لكنهم لم يأكلوا ولم تمتدَّ أيديهم إلى الطعام فأحسَّ بالخوف منهم: { فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً... } الذاريات 28 .





















تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة